الدين واحد ليس له جمع ولا ند له ، له أجزاء إن تفرقت امتنع فيها معنى الدين ،وليتيسير تفريقه اتخذ الشيطان مصطلح أديان ليستظل تحته كل صاحب ضلال وبهذا يصلح له اسم مؤلف هذا الدين أو ذاك ،وهذا لايصح إلا على مذهب الشيطان ،،
مصطلح اليهود -كدين مختلق لا كعرق مبجل – لم يكن ظهوره ما أوجب ظهور مصطلح النصارى ، فلا لوم لهذا على ذاك في تأليف دين مختلق من تحريف دين حق ، فجزء منه لله ،وجزء منه لأنفسهم ؛ فمن الواضح أن كل منهم راودته فكرة التحريف لمفسدة مدسوسة بفعل الشيطان ،، فبعد أن كان دينهم الإسلام قضوا عليه من جذوره وادعوا بأن لكل نبي دين وأن هذا دين نبيهم وعلى هذا أصبح لهم دين لأنفسهم ،، ولأن لكل منهم نسبة ضلال مختلفة كان لكل دين نسبة افتراء مختلفه فويل لهم ثم ويل لهم يكتبونه بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله ،،،،
وعلى هذا تستطيع القياس المخفف ،،
بأن ظهور مصطلح الشيعة لم يوجب ظهور مصطلح السنة ،ولكنه ضلال الشيطان يبدأ بالإصطلاح الإسمي حتى يوجد فارق فعلي، وعلى هذا فضل البعض أن يتخذ اسم من فسوق الإصطلاح الشيطاني فيفاخر بشيعي وسني على كونه مسلم ، حتى وإن كانت نسبة الافتراء في فرقته صفر وأن دينه كله لله فالاسم لم يعد لله ،،
وبهذا فإن كل منهم أصبحت له راية ليست كلها لله ،وكلامي هذا لا يعتمد بالمقارنة بنسبة سلامة الراية بقدر مايؤكد انحراف الراية ،وإن الانحراف الجزئي مهما قل إلا أنه سيلتقي مع من يمتلك نسبة انحراف عاليه والسؤال فقط هو متى ؟؟؟فإما أن تتعدل نسبة انحراف الراية أو تلتقي والملتقى حتما إلى الضلال ،،،فراية الإسلام ظاهرة وواحدة …
فتنة الناس واستغلال تعطشهم لحكم الله وعدله واستخدام اجزاء من دين الله لتمرير دين الشيطان هو الضلال بعينه هو من تفريق الدين بشكل يلمسه الجميع ولا يفهمه ،،،
خذ مثلا:
ضلال الكنيسة والمعابد سبقه إضلال وتفريق للدين ليظهر الدين بمظهر المتشابه العاجز والعقبة أمام التقدم والتطور حتى ضلت الكنيسة وابتعدت فعلا أصبح كثير من الأحبار والرهبان يأكلون أموال الناس بالباطل ويخشون ظهور من يفضحهم ؛ولما تحرر الناس منها بالقوانين الوضعية -تستطيع أن تقول أصبح دينهم القانون -،تخلصوا من استغلال الرهبان ووقعوا في هفوات القانون وتطوراته التي لاتنتهي وعجزه عن منع الجريمة قبل وقوعها ،،،
والسؤال هنا هل هناك وعي بأن الإضلال سيصل الجامع ؟؟؟وهل قد وصل إلى بعضها؟؟
ثم متى سيكون الدين كله لله ؟؟
ولن يكون الدين كله لله -في نفوسنا – بالرغم أنه ظاهر على الدين كله وهو كله لله ، إلا أن الكلام مقصده في نفوسنا إلا بتحقيق القول “قل الله أعبد مخلصا له ديني”
فأنا مسلم يعني أن هناك ما ينظم حياتي ووقتي وعملي وعلاقتي بالكيانات الأخرى وتجارتي ،،
أنا مسلم يعني أن هناك مايهذب نفسي ويذكي قلبي وينقي عقلي ، ويبري لساني ،،،
أنا مسلم يعني أن هناك مايردعني وهناك ما يوقفني عند حدي في الظاهر والباطن في السر والعلن علم الأخرين أو لم يعلموا ….