صفحات امرأة

هي امرأة تتركك تعيشها كيفما شئت، تحب أن تكون حرة من القيود تتقلب صفحاتها يمينا شمالا كلما هبت عليها  رياح الأيام ،إن كنت عابرا سترى من صفحاتها ما رأيت فينسك نسيانك منها مانسيت ،و إن مكثت منها غير بعيد فستقرأ منها ما شاءت الرياح أن تقرأ ، في حالتيك نسيت أو تذكرت ،عرفت أو جهلت ، قلت أم سكت ،هذا لايهم المهم شعور صاحبة الصفحات  ، كل صفحة تحفظ كل عين مرت بها ،
اكثر عين تكررت في الصفحات هي عين المحبوب ،إن قلت أقصر فهذا أقصر ما عندي…

شروق خيوط حنانها

إلى من أذكرها فأمتلك سحرا تخضع له الحروف،
إلى من أكلمها فتنغلق كل معاني الضياع ،
الرياح تبكي رمادا في غيابك أشرقي كما أنت دائما ،
أشرقي لينزف البحر أملاحا ،فأشربه عذبا لا أجاج فيه ،
أنتظر إشراقك بكل ضمئ ،سأنتظر إلى أن ترتفع خيوط حنانك ، مدي خيطا منها إلى كتفي ، سأتعلق به وأقترب أقترب ثم أقترب حتى أكون أقرب لن أبتعد حتى الغروب …..

لا لن أقول الحب يمطر تحتنا

لا شيء يعجبني هنا سوى الحنين إلى الكسل
لا شيء ألثمه كما لا شيء تنظره المقل ،
لا شيء في قلمي ،
جف الدواء ، وأنا هنا
إني بريء النوم فلما العجل ولما الخجل

وجه القلب لا يخجل ، وعين العقل لا تعبس
أنا هنا

لا شيء يجعلني هنا
لا شيء يرغمني على
كل الكلام هنا هباء

كأن الصبح ثوب رقاد
كأن الشمس حمى فراق

لاشيء يزعجني أنا غير الهدوء
لا لن أقول الحب يمطر تحتنا
لا لن أصوم عن الكلام
لا شيء يصدق مثلنا غير كذب يشتم صاحبه
لا شيء غير الحب ينسي نائبه

قدد البحر

قدد البحر أفعالا ، ونبذ كلمات ؛
شعر بأنها رجمت ، فظن وظنه حسن ،
ظن مصدرها عربي من هذا الزمن ،
كأنك به يقول :
فعلك ملح =(مالح) ياعربي ،كلامك رد إليك ثم صار عليك ، ثم تحت الأرض سكن معك …

حافة الصمت

من حافة الصمت وقعت ، من مستنقع كلمات شقاق نجوت ، تلقفني ظلال طير قال أن لي فضل عليه ،فهمت إن الكلام يجير بعضه ؛ فكلمة جفاء تجيرها من السفه كلمة أسف ، وكلمة سوء تجيرها من العقاب كلمة استغفار ،لن تخسر شيئا دع الكلمات يجير بعضها بعضا ….

مشاعر العبارات

في العبارات تقف الآف المعاني الضائعات ، نجردها من معانيها دون أن نشعربها ، فيها أحداث تدفعنا لأن نسلخ كل مدلولاتها ؛في لحظة المشاعر نعجز عن تأسيس قاعده وأحيانا تخرج منا قاعدة من قواعد إلحاد هربا من إلحاد -أسأل الله أن يهديني وإياكم-

عباراتي أحيانا يترأسها حدث عام ، يعلنها دون ملام ،
يخبرني بكل احترام  ، يا هذا احساسك معدوم..
يظهر جيشا من أحداث
أحداث تسلخ فكرك
أحداث تجلد ظهرك
أحداث تمشي من أجلك
عبارتي أكتبها من أجلي ،من أجل قناعتي ،لظني أن كل عظيم كان يكتب تأملاته  ويرددها في نفسه ليزداد إيمانا بجميلها ويرتدي جمالها ، هو ترك سر عظمته في كلامه ، لم يكتبها من أجلنا ؛ولأجلنا لم يكتبها  ،أراد أن تكون لنا مشاعر أراد أن نكون كما نتمنى لا كما نرى ونسمع ،لكنا لما نقلناها جردناه من معاني الحياة وجهلنا مافيها من أسرار الفلاح واتخذنا من جهلنا طوق نجاه ،نقلناها صورة لا روح فيها حفظناها حروفا بلا رائحة وعبارات مالها من نكهة ،غيرنا في تردداتها علوا وانخفاظا  ومزجنا أصواتها ودمجنا قلوبنا مع الحجر وغلبتنا في عطائها الشجر فلم يعد منا ثمر…  

شبكة عصبية -الفيسبوك-

الفيسبوك يمتلك شبكة عصبية نقوم بتدريبها بطريقة استخدامنا له ، فله مؤشرات يأخذها من اسلوب استخدامك ، وله مدخلات أساسية تدخل كمتطلبات وله وله ، هذه كلها تمثل قاعدة معرفية بجوار شبكته العصبية ،وعلى أساسها تكون تصرفاته ، من تصرفاته كثير منها الذكية ومنها الغبية ويرجع ذلك الى مدرب شبكته الذي هو أنت وأنا وهي وهم …
مما شاهدت
– إذا رأيت ماتستنكره ولاتحب أن ينشر فاصمت خير من أن تعلق فينشر أكثر -الصمت خير-
-صداقاتك هي من تحدد نوعية اقتراحاتك من صداقات وصفحات والتي قد لاتحبها “الصاحب ساحب”..
-الصفحات يمكن أن يتغير محتواها فيحرجك منها ماكان يفرحك -تبدأ مباحة وتنتهي إباحة- ..
-نشر علي بن أبي طالب في حائطة ونشر محمد رسول الله صورة سعيد مسعد ، لاتظن أن هذه رسالة تاريخية أو درس في السيرة ، هذا واحد سمى الصفحة خطأ فكان بئس المدرب …
-مؤشر ملموس بحالة الصديق وأخر دخول له ، ومؤشر دخوله حساب أخر من نفس التطبيق ,هذا رد فعل لتصرف معين
المهم شبكة تتعلم فتتقن وتتدرب لتتغير ، لكنها تشتكي أحيانا من المدرب ….

الدين والسياسة

الدين لا تستوعبه السياسة بكل اصطلاحاتها القديمة أو الحديثة لكن الدين يستوعبها ويستوعب كافة  الاصطلاحات ؛ لما خرجت السياسة عن الدين كانت النكسة ،ولما أراد البعض إرجاعها دخل فيها ، وأني لأعجب من قولهم لا تدخلوا الدين في السياسة ،كيف وهو يعلم أن الدين كل والسياسة جزء من بعض ،وهو يعلم  أن الكل لا يكفيه البعض ، لكن البعض يكفيه الكل ، والله كافي الجميع ومانحن بمستكفين عنه..
اللهم إكفنا شرور أنفسنا ، وجنبنا شرار خلقك وولي علينا الأخيار..

الربا

في دولة إسلامية اقتصادها ممحوق لأسباب معقدة ،
بنكها المركزي لا يتعامل إلا بالربا ،ديونها كلها من الربا ، الربا في بنوكها ليس عيبا اقتصادي ولا خللا  استثماري ،دراستهم الاقتصاديه لا تتجاوز حدود أقدامهم ، الربا بين المواطنين منتشر في الهواء يخالط غبار الأنفاس ، الربا مشكلة شعب تصيب الفرد رغم أنفه ، الزنا مشكلة فرد تصيب المجتمع بارادته ،وايسر أبواب الربا أن ينكح الرجل أمه ..
فهل هذا في الحوار ؟
لا أتكلم عن اليمن فاليمن دولة مدنية ؛ ولا يهم نأكل يمين أو شمال ،من يد الشيطان أو من رجل أحباب الصلبان ،  لايهم المهم أن نعيش كما يقال ،ونمشي على الهتاف ، ونصيح حتى نصير ، وما أن نصير حتى نكون ،والمهم أن يتفق الأطراف على قبلة الخراف لتصدق فيهم نبوءة العراف …

فكرة عشق (3)

على كل لا أعشقها  ،ولست بكل أعشقها ،وفي صدق لا أحبها ولا بصدق أحببتها ، لست مغرم بها ولا حل بي غرامها ؛ هذه كلمات من صار يعشق وبات خائف من صيرورته ؛ على كل حال هذا قول من فعله ناقص بشفرة معرفة ، وشهادة كلمة  ،هو كلام من جسد مرسوم على أيام روح مجروح ..
في حقيقتي أني لا أمتلك العشق ولا أعلم له شكلا أو لونا ، لا أعلم مادته أو هيئته ، لا أدري كيف يأتي أو مع من يأتي هل يأتي حلم في المنام ؟ أم أنه مطوي في الغمام ، وينزل ماء فيُشرب أو قطرات بالرأس تُضرب  ؛ هل  هو شيء ؟ أم أنه فكرة ،أو أن الفكرة نفسها جعلت منه شيء ، حتى أصبح شيء من فكرة  ؛ يا لله كيف تجرأ وأخذ من الفكرة اسمه !، والآن أليس من حقي أن أخاف من أن تكون لي صلة به  فيتجرأ ويأخذ مني جسمه ؛ بعد أن رأيت منه جراءة تبين لي شيء من ماهيته فاسمه فكرة وجسمه أنا  ،وماذا سأكون بعد ذلك أنا ؟
لن أقولها في نفسي فالحق يقال بصوت عال حتى مع النفس ؛ سأكون أنا بعدها فقط رسمة للعشق  على جدار الروح…
هكذا عرفت العشق وعرفت من سأكون به ،لكن ما مصدره ؟من أين يأتي؟كيف يسرق الجسم؟ هل يترك الروح ؟
أما هذه فأسئلة محب أجاب عليها ونحتها في نفسه لتباركها فراشات من مصدر عشقه الملتهب نارا مالها من نور ، فأنى للفراشات أن ترى نارا من قبس مفتون يوقع بها فيحرقها..

أما هذه العبارات فهي آيات الغرام و هي جمل خطتها سهام أطلقت من عين حسناء لا تتحرى الحلال ولا تخشى من الحرام ،هي راقصة تحملها عابدة أحيانا كثيرة، هي في ذات الأحيان عابدة تثقلها راقصة ؛
في أحيانها الأخرى وهي كما هي مالكة الحسن والإحسان فهي بهذا تحكم في مُلكين  ، وهي كما هي جميلة بجمال فن وجمال خَلق يتوجه حسن خُلق فهي بهذا ذات الجمالين ، وهي كما هي أنثى ثنى عليها النور معطفه مرتين مرة بأمنية منها ،ومرة بشوق منه فهي بهذا على نورين ، هذه نفسها هي من تقف أمام المرآة  فيخيل لها أمرين ؛
الأمر الأول حين تسقط من داخلها الراقصة تشعر بأنها ناقصة فترى مالا تراه ،وتصور ماخيل لها في المرآة ، ترى نفسها عارية وإن كانت تغطي نفسها بقليل من الهواء الذي لم تراه ؛ ترى نفسها مجموعة من دوائر لحمية مصفوفة بعضعها فوق بعض ،في ذات الحين  يأتي خيالها بالأمر الثاني فتبدأ ترى عين ذلك الرجل الجالس على المقعد في أقصى يسار المرآة ، وهي تلتهم  مازاد في خصرها من دوائر لحمها هذا مارأت هي ، أما ما روت عينيه فهو سحر جسمها ؛
عادت إلى خيالها الأول وبدأت متمنية أن يمتلئ مسرح المرآة عيون رجال ليتشكل جمالها ؛ يخيل لي أنها أكملت كل أحيان عمرها بين خيالين ، وأمرين هما بشديد الاختصار خيال جمال ناقص خالي من رجل ، وخيال جمال مكتمل بنظرات رجال ، تؤكده رقصة مع ألوان من الأحضان ؛
يخيل لي أنها ترى جمالها في نفسها وتنكره ، هي تريد أن تراه في عيني ثم في عينيك ومن ثم في عينيه ثم تطوي مارأت لتروي جوعها لتصل إليها بعض من عيون أخرى …

أيتها الجميلة كمُلت امرأت فرعون ،وكانت مثلا للرجال قبل النساء ، فكمُل من الرجال كثير ولم تكُمل من النساء إلا قليلا هن ثلاث، ولا بأس في فكرة أن تكون لك أسوة لتخلع الفكرة اسمها عن العشق وتعطيه لصاحبة القدوة…