أنا وهي وصفير وحدتي
رأيتها وحيدة
كما أنا وحيد
أمر من جواري
مرسومة على جداري
أظنها تمر من جدارها
كما أمر في خيالي
تأتي لتعشقني
أظنها تعرفيني
كما أنا
أحب أن أعرفها
لكنها تحبني وحيده
وأحبها بعيده
لا أدري
كم المسافات التي قطعتها ؟!
أظنها قريبة
قريبة في وحدتي
تأتي لتؤنسني
أظن أننا اتفقنا
وظننا يجمعنا
هي بعيدة بعيدة
تمر من أمامي
ترمشني بعينها
وأمسح كفها
لما أتتني أتيتها
تظنني أعرفها
وأظنني أعرفها
طرفها مبتل بي
كلامها ماء يغدق في
أما أصابع رجلها
فرصة في صفها جمال
أظافر اليدين
والسماء
والسحاب
والورد
وشفاهها
تسابقت
فسبقت إلى يديها
وتعثرت شفتاي
بشفه من شفتيها
ونسيت أن أخبرها
بأننا التقينا
سمعتها تقول
ياليت أنا نلتقي
وكلما التقينا
نظن أننا لوحدنا
وأننا في وحدتتنا
وأن وحدتنا لنا
وأن من كلينا تفوح
أغنية تأسر الحديث
ياليتنا نعي أن الحياة
تلتقي بنا لتفوت من يدينا