أنا وهي وصفير وحدتي

أنا وهي وصفير وحدتي
رأيتها وحيدة
كما أنا وحيد
أمر من جواري
مرسومة على جداري

أظنها تمر من جدارها
كما أمر في خيالي
تأتي لتعشقني
أظنها تعرفيني
كما أنا
أحب أن أعرفها
لكنها تحبني وحيده
وأحبها بعيده
لا أدري
كم المسافات التي قطعتها ؟!
أظنها قريبة
قريبة في وحدتي
تأتي لتؤنسني
أظن أننا اتفقنا
وظننا يجمعنا

هي بعيدة بعيدة
تمر من أمامي
ترمشني بعينها
وأمسح كفها
لما أتتني أتيتها
تظنني أعرفها
وأظنني أعرفها

طرفها مبتل بي
كلامها ماء يغدق في
أما أصابع رجلها
فرصة في صفها جمال
أظافر اليدين
والسماء
والسحاب
والورد
وشفاهها
تسابقت
فسبقت إلى يديها
وتعثرت شفتاي
بشفه من شفتيها

ونسيت أن أخبرها
بأننا التقينا
سمعتها تقول
ياليت أنا نلتقي

وكلما التقينا
نظن أننا لوحدنا
وأننا في وحدتتنا
وأن وحدتنا لنا
وأن من كلينا تفوح
أغنية تأسر الحديث

ياليتنا نعي أن الحياة
تلتقي بنا لتفوت من يدينا

حملة قلع الاصابع (الفيكر)

حملة قلع الاصابع (الفيكر)
هي حملة قاموا بها وسط قرية في أعالي بحار سانتابيلجانتو ..
ونظرا لأن ثقافتنا و ديننا يحرم مثل هذه الأعمال ،نقترح أن نأخذ فكرة الفيكر مع استبدال قلع الأصابع بتقليم الأظافر لأنا نعاني من الشلخطة الاجتماعية لهذا نعم للفيكر ، ولفكر الفيكر…
وصلت بنا الحاجة إلى مرحلة أن نستورد حتى الأفكار ونلفقها ,,نزهة ثقة طالت حد الغربة ..

احراق في طلب النور

في الوقت الذي كنت أشعل الثواني بذكرك ،كنت أنت منشغل بإحراق قلبي الذي وهبتك ؛
ولأن حرقة القلب تذهب اللب ، ظلت الذاكرة ترسم ظلك بسواد بعد أن كنت فيها شعلة من نور ؛
وكما مرت بالجراح التجارب فإنها تسود ثم تبيض ثم تعود لتتلون كما هو حولها ؛
هكذا هو التعافي من الحب أسهل من العلاج به منه ،فمن يعاني من مصيبة الحب فلا يظن أن مصيبته تهون بالهروب إلى نكبة حب أخرى ،فالعافية الصافية لاتعالج بالكي إلا إن كانت غير وافية…

التجربة الكاملة

التجربة القابلة للتطبيق ،تعني أنها بنيت على تجربة سابقة وتم تعديل جزء منها بمقياس لايزيد أبدا عن وحدة قياس واحدة ،وإلا فقدت التجربة معناها كليا فنسبة الخطأ ستتوزع بين أنواع وحدات القياس المختلفة ، وبهذا لايمكن تحديد تأثير أي منها ، إلا بايقاف أو الغاء الجميع ، وتجربتها واحدة بعد واحدة ،بعدها نستطيع القول أن لدينا تجربة قابلة للقياس ،ومن هذه التجربة يمكن بناء تجربة قابلة للقياس..
والنهضة تجربة تبدأ من تجربة قابلة للقياس بتجربة قابلة للتطبيق ، وإن كنا نظن أن الغرب صاحب تجربة نهضة ناجحة فنحن لانستوعب أدوات القياس ولا نعي معنى النهضة ،بل ونهضه كهذه لاتستحق العيش من أجلها ، ولو كانت رؤيتنا هذه النهضه فهذه مسخة كبرى ،وفكرة هزلى ،كيف لا ونحن نرى الإنسان في الدول الغير إسلامية في الغرب أو في الشرق يعاني من كثير مما لانعاني منه بل إن معاناتنا بالنظر إليهم لاتجعل هناك مجال للمقارنة فنحن في نعمة نحمدالله عليها ؛أستطيع أن أقول أن هناك تجربة انسانية كاملة واحدة لاينكرها الشرق ولا الغرب هي تجربة محمد -صلى الله عليه وسلم – لايمكن البدء إلا منها ؛ هي تجربة ناضجة ، هي تجربة جعلت الإنسان يتمثل السعادة بأفعاله قبل كلماته ، جعلت الإنسان يشعر بالكمال النفسي فلا ينظر إلا بنظرة عليا ،لاينظر إلا بأنه عزيز بالفعل لايذله قول قائل ولافعل ذليل ، تجربة جعلت الإنسانية تعي معنى الرجولة ،جعلت التاريخ يستغرب ويبقى مذهول محتفظ بها ميراث ثمين ، تجربة نورها إلى اليوم باقي ، تجربة ليست بتجربة بل هي ثمرة في غرس وغرس من نور..
إنه من المخجل ومن المعيب أن نبحث عن تجربة قابلة للقياس ولدينا تجربة الكمال…

حين أكون رئيسا للبلاد ،

حين أكون رئيسا للبلاد ،
سأعفو عن كل لصوص المال العام وأقدم له مانهبه في وثيقة عهد منحة شرط أن يعيده إلى حضيرة الوطن ويستثمره في اليمن بل وسأوفر له الخدمات متكاملة ،وسأمنحهم أراضي وجبال لاستثمارها،وأخص من بينهم الخمسمائة فاسد الذين في ظني أن مايملكه أصغرهم لا يقل عن نصف مليار دولار ،وكأني بمتوسط يفوق التريليون دولار ،هذه المبالغ إن استثمروها في البلاد سبب وحيد وكافي لأن نعفو عنهم و إن حسابهم على ربي ،ولو كان في شريعتنا يصح أن أصنع لكبيرهم تمثال لصنعت…

سأجعل الفاسدين من أصنام الخليقة كالورود في الحديقة تشتاق لأن تقطفها كل الأيادي النظيفة لكنها تتركها لشيء في نفسها الشريفة..

الإسلام لايشبه أحد

الإسلام ليش منظومة علمية ،ولاحتى فكرية ،ليس منظومة طبيعية ولاحتى ظاهرة ،الإسلام يعني روح الحياة ؛ لايصح أن يطلق عليه أيدلوجيه ،أو بنية عقلية أو قواعد وقوالب فكرية أو علمية ،أو فن من فنون الحياة ، أو ممارسات أو طقوس ،لايصح أن يشبه بشيء ولايمثل بشيء ، ولا حتى يقارن بشيء ،هو دين الواحد الديان وهو واحد أوحد …
يقينا يتلوه يقين فيوم بثت الروح في كان هو فطرتي …
الحمدلله على نعمة الإسلام ،نعمة العبودية لله التي تعطي أجل معنى للحرية ..

الفارق الجوهري بين القيادة والإدارة

من يدير حياته بنجاح إذا وقع في الفشل المعتق ينصدم فيفسد الحياة العامة بدرجة عالية من النجاح ويبدأ يحيا حياة الممثل الماهر ،هذا إن خلا من الفن في قيادة ذاته وإعادة توجيهها ؛ من أعنية في كلامي رجل وصل إلى درجة عالية من الشيء ،فلنقل مثلا أن هذا الشيء كان العلم فبينما هو كذلك من مكانة وتقدير يكتشف أن إدارته الناجحة أوصلته إلى هذا المكان ولكن الإتجاه خاطئ بكل تفاصيله ..
هو الآن يقف أمام خيارين إما أن يظل في المكان الخطأ ويضلل الآخرين كما ضل ليحافظ على تقديس الآخرين له ،أو أن يغير اتجاهه بفن القائد ويوجه الجميع له ،وكأني بهذا الكلام ينطبق على قسيس كلما تقدم في علمه كلما تأكد له أن معتقده بعيد كل البعد عما يتصوره ، واو إنها الحقيقة التي أظنهم عليها ولكنهم يمثلون هذا ما أعنية بإلتزام طريق النجاح في الإتجاه الخطأ وهذ الفارق الجوهري بين الإدارة والقيادة …

بدون عنوان لكن له أهداف (1)

بدون عنوان لكن له أهداف (1)
عودة لأيام المتعة الحقيقية في العمل كان أخي الحبيب و الغالي رشاد المجيدي .في عام 2002 تقريبا يعمل في تجميع أجهزة الكمبيوتر كنت أدرس في الجامعه أيامها وأذهب لأتعلم منه في عمله ،في تلك الأيام لم أكن أعي الصراع الاقتصادي ،لم أكن أعي أن تجميع الكمبيوتر يعني صناعة كما أن الكثير اليوم في بلادنا ليس عندهم وعي بمعنى صناعة حيث أن الثقافة الحية لديهم أن الصناعة مستحيلة والزراعة رجعية وفلاحة ،(ورعوية) ،كان أكثر اللوحات الأم تسويقا هي جيجابايت تيوانية الصنع ورخيصة الثمن وأدائها عالي بل أنها فاقت ماكانت تقدمه أنتل الأمريكية في مجال كرت الشاشات المدمج باللوحة الأم ، ليس هذا المهم في الموضوع مايهم أن المهندس اليمني كان يعي بشكل كبير كل قطعة من مكونات جهاز الكمبيوتر ،وفي ظل هذا العمل قامت الدولة مشكورة بافتتاح خط إنتاج لتجميع أجزاء الكمبيوتر ولكنه لم ينتج أو أني لم أر إنتاجه ،وبينما السوق اليمني كذلك إذا بالثقافة تنتشر أن الكمبيوتر الوكالة أفضل وأكثر توافقا ،وطبعا الكمبيوتر الوكالة كان للشركات الأمريكية التي نتسابق على أخذ وكالتها ،وهي هي ذاتها نفس التجميع ولكن الفارق في أنها تبقيك جاهلا أولا خوفا من أن تجيد الصناعة ، وتحصرك في زاوية الشراء من سوقها وضرب الأسواق الأخرى كماهي العادة حتى الآن ،وأهداف كثيرة أخرى لك أن تفكر في كثير مما يجري حولك لتعي الكثير منها…

معنى الموت

جربت الحياة كثيرا ، إلا أني لم أستوعب معنى الموت ، بالرغم أن هناك من هاتفني قبل أن يعرف الموت بساعات ،هو لم يشرح لي المعنى الدقيق له ، وتركني أنظر إليه و أقبله ببرود ، ومع هذا لم أستوعب معنى الموت ، حتى جاء آخر وهاتفني لكن مكالمته كانت فائته ، رددتها عليه وإذا بالموت كان قد استوعبه ،بدأت أعي قليلا معنا كهذا الذي يأتي الشيء به بعد فوات الأون ، ومع هذا أيضا لم أستوعب المعنى الدقيق للموت ، حتى جاء آخر وخرج من جواري وهاتفني آخر يخبرني أن هناك من جرب الموت وكان يتمنى أن يصفه لك ولكنه فات فيه ، ومع كل هذا لازلت أظن أنني بعيدا على أن أستوعب معنى كهذا ، ولا أدري من يستوعب الآخر أو من سيأتي للآخر هل أنا من سيذهب إليه أم أنه من سيأتي برجليه ….
ومع هذا وهذا وذاك لا يؤلمني عدم إستيعاب معنى الموت بقدر مايؤلمني أني لم أستوعب معنى الحياة التي جربتها كثيرا …

الحزن

الحزن يستهلكنا أكثر مما يستهلك الفرح المفاجئة ؛ إن هذا السواد المائي في انقطاع النفس  ، الناري في حرقة الألم ،الساري يطوف المكان لايترك للماضي أثر لتراه فتندم ، ولا يجعلك تعيش الحاضر بأسى فتتحسر؛ عتمته تجلب الإختناق لتشعر بالحياة تتسرب ببطء شديد ؛ و حرارته تستدعي الموت المنتظر ، موت لا يرى لكنه يقف في مكان معتدل،و لايقترب لكن رائحته قد وصلت إلى الكثير حتى أنه أستوقف منهم الكثير …
إن هذه الحياة المتسللة بعيدا لاتستجيب للغفلة ولا يأتي بها قرار العودة …