أنت خلقتها وأنا عشقتها

يا إلهي أنت خلقتها
وأنا عشقتها
رسمتها
دللت قلبي لأجلها
أسترحت وتنفست

آنستني سيدتي
علمتني معنى الشوق
بنكهة الحب النافح
حسنها معلق في أطرافها
يضم شفتيها
يلملم خصرها
يعشق عينيها
يدلل مشيتها
هذه شعلة الجمال الشغوف
عقل وروح وظل
حضور وأنس وفل

شطحات التفكير

في شطحات التفكير وأنت في ملمتها لاتحاول أن تطوع الخيانة ولا أمور العرف السيئة ولا المعترفات السائدة ولاحتى الأمانة لمصلحة الفكرة فالفكرة لها فورتها الضبابية ، وتذكر أن كثيرا من الأفكار السائدة في الأمم المعذبة عادت من جديد سائدة عندنا بالرغم أنها أتت إلينا منبوذه لننبذها لا لنتشكل بها وتسود علينا ، يجب عليك أن تقرر القرار الحاسم العصا واحده والجمع حولها هو الوحدة ولاتصدق أنها عصي متفرقه وجمعها قوه ، فأنت قد علمت أن الشق يعني شق العصا الواحده أما وقد سميت عصي فقد ضاع الهدف وأصبح الأمر خصي لاينجب المعرفة ولا الهدف النبيل ، أنت تعلم ياصديقي أن مصطلح أديان قد راج كثيرا حتى في كتب تفسير القرآن الكريم حتى أصبح الأمر غبي جدا فظن الناس أن الأمم الناجية هي ناجية بديانات مختلفة وهذا خلط فالدين واحد والأمم الناجيه هي من كان دينها الإسلام أو أن الأمة الناجية هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأمة المسلمة الأخيرة أيضا مما أصبح رائج، وهذا في ذاته خلل سائد ، فالدين واحد لا سواه ،فمصطلح أديان أو ديانات في ذاته شرك ، وإن كانت تربكك اختلافات في التشريعات فهذا شأن الرسالة لا شأن الدين فالرسول له شرعته لكن الدين واحد ، ولهذا ضرب الدين بالتحريف يبدأ بالتنوع وفرض الألوان لتنطلق العبارة المثيرة للدخان “الناس أذواق”

الإنسان ابن العادة

إنما الإنسان ابن العادة القاتلة ،والتي كانت حكاية تمرد وإن أردت أن تقطعها من أصله ستصبح القطيعة حكاية تمرد من جديد ؛أنت لا تعلم أن الإنسان بدأ بعادة الأنانية ثم أخضعها لوجهات النظر لتصير عادة، فمن العادة أن تخترق العادة بذريعة وجهة نظر ؛خذ على ذلك مثل فقد اعتدت أيها الإنسان أن لا تفهم إلا بمثل لتحرك الفكر وتعاير بالقياس، ما سبق كان مثل ووصف عادة بمثل لكنك كما هي عادتك أيها الإنسان لاتقتنع بمثل واحد ولهذا ضرب الله -جل في علاه- لك أمثالا كثيرة ومازلت تطلب المزيد لتصبح حمارا من الدرجة المضروبة أيضا في القرآن ،يالك من كريم تصر أن تهان ؛أعود لأضرب لك مثال جديد :ميز الإنسان نفسه بالأنانية لتلتصق به ،حيث بدأ بالترويج أن عالم الإنسان لايمكن أن يراعي عالم الجان ،أو أنه يجب عليه أن يحتقره ،أو يخاف منه ،أو ينكره ،أو يتجاهله ،أو قل ما شئت من الأفعال التي تكسر عادة أن يحترم الإنسان كل مخلوقات الله ويشعر بكرامته حين يعطيها حقها من التكريم ، بعد هذا الكلام هل تستطيع أن تكسر هذه العادة لتكسر عادة تجاهل أن هناك إنسان يستحق الإحترام على الأقل إنه أنت إن لم يكن غيرك ؛ أجمل لك القول في عبارة قصيرة أتمنى أن تكون الأخيرة التي تقشع الضباب عنك لتنطلق بالفكرة وتتأدب ولو كنزوة تعبر لتتأكد ، العبارة القصيرة كما هي الآن: لن تكسر عادة إلا بعادة وإلا كانت شاذة …

وسط ذهول المدافع

وسط ذهول المدافع
نصير شموعا كي لا ندافع
نخلع القبعة
ولا ننحني
حين تمر عيوب الولاء
لكي نتبرأ ولا نتبرأ

نستطيع هز الهلال
ونصبح أرضا كي نتمهل
نعصر الحبوب
ونقهر النهر ونبتل
وحين يمشي على عجل
نقول له :أوقف نزيف القنبلة
فيضحك بصوت عال
لايعرفون الفرق بين فتيل السنبلة
وعصير القنبلة

عالمية الإسلام

الدين الإسلامي لايخص الإنسانية بل هو للعالمين، رحمة لكل ما سوى الله ، فمن يطلب من الناس التعامل بالإنسانية فقد معنى كرامة الإنسانية حين سيطرت عليه الأنانية ،فالإنسان كرم على سائر الخلق لأنه يستشعر مسؤوليته تجاه كل مخلوقات الله الحجر والشجر والدواب والجن ،ولما كان محمد -صلى الله عليه وسلم – اكمل الناس شعورا أرسله الله رحمة للعالمين استحقاقا فهو الجدير بذلك لا سواه من الخلائق فهو أكمل الناس همة وصاحب عزم هو المعيار الأكمل ؛هذا هو الدين الإسلامي لايخص الإنسانية فقط بل يخص كل ماخلق الله ،لهذا لاتكونوا إنسانيين بل كونوا ربانيين …

الدين =الإسلام

من يظن أن الدين الإسلامي محمدي أويسميه كذلك فيه سفه أو معلول عله عقائدية أصابته عن طريق الإهمال وضعف الهمة والكسل حتى أصبحت أفكارة مشلولة غبية ..
وفي الحقيقة أن الدين هو الإسلام ،والإسلام لم يأت به محمد -صلى الله عليه وسلم – كما أن محمدا -صلى الله عليه وسلم – هو أخر من جاء من الرسل وكلهم مسلمين وإلا ما فائدة قولنا خاتم الأنبياء والمرسلين ونحن نعتقد أنه مفتتح الإسلام كما أن الدين ليس إبراهيمي ولا أدمي ولا إنساني الدين هو الإسلام ..
ستقرأ للكثير والأصل أن لا تقرأ كثيرا فالقراءة الكثيرة تعطل الفكرة الشخصية وتلغي نظرتك التشخيصية ،كثيرة هي الكتب التي يقترحها عليك الناس في مجال ما ثم لما تقرأها تستغرب هل فعلا قرأوها أم أنهم يقترحوها لتشكل مكتبات متكررة ..

افتك السموم ستجدها في كتب التفسير وخصوصا كتب العصر الحديث فهم يريدون أن يعطوا القرآن بينما واجبنا أن نأخذ منه لانعطيه ؛كما أن معنى العطاء والعمل لا فلسفة فيها فالقرآن وجد لنأخذ منه لا لنعطيه فهو كافي مكفي كامل ، ومحاولة تطويعه ليحاكي العلوم محاولة مفلسة فالعلوم مهما حاولت فلن تصل ،بل لماذا يجب على الإنسان أن يعتقد بأنه لا طريق لعمل الأشياء إلا بهذه العلوم المتوفرة ؟ لماذا يعتقد أنه هو الطريق الوحيد لعمل الأشياء ؟فمن يعتقد بهذا لن يأتي بشيء ولو كان معتقد من أوجد بابا من أبواب العلم هكذا لما وجدناها..
القرآن نور يضيء إلى ذاته من يقرأة يستضيء به ليفهمه وكلما زادت القراءة فيه زادت شفافية القلب وزالت الحواجز وتفتحت السبل الإكثار من قراءته تطهر السموم الكارثية التي تسببها كتب البشر ،وإذا كان هناك شيء يجعل الإنسان يتحسر هو عدم استطاعته قراءة القرآن..

الإنسان يجب أن يكون على يقين بأنه مهما حاول له حدود وهذا اليقين هو من يعطي حدوده معنى اللاحدود ..

نحن لسنا أمة اقرأ

نحن لسنا أمة اقرأ وإن كان لابد من هذا المعنى الاصطلاحي للحث على العلم فنحن أمة تفكر ،تدبر ،اعقل، افهم ،،
كثير من الأمراض تأتي بها القراءة بل أن القراءة وسيلة من وسائل نقل الأمراض الفكرية حتى أن السموم تصل إلى من لايقرأ ومن لا يستطيع القراءة عن طريق القراء ،وفي واقع الأمر أن نسبة بسيطة من القراءة الحاملة للسموم كافية لاغتيال صفاء العقل البشري وتدميره تماما ،فالإنسان كائن كامل الإحساس فإن كان القليل من الحشيش يجعله فاقد الأهلية الإنسانية وخارج نطاق وعيه بالرغم من أنه كان قبلها واعي ووعي بما يحصل له بسببها ، فما بالك بسموم تتعلق بالذهن عابرة للأزمان ، لهذا فإن أي شيء من القراءة يتناولها الإنسان بدون إعمال العقل والفكر يعني إنتحار أبدي وخسران خالد …