العالم تحكمه العلمانية الواقعة لا العلمانية المفترضة
فالعلمانية الواقعة التي يحتكم لها العالم على أساس
كسب الناس باستخدام الدين إنسجاما مع فطرتهم،ثم إقامة الدولة والحكم فيها بلادين ولا هوية ولا إنسانية ؛هذا واقع دول العالم عامة والدول التي تحكم المجتمعات الإسلامية خاصة ؛ فالمنادون باحترام الشواذ في مجتمع ما ،تستطيع أن تطلق على احترامهم هذا بالاحترام المفضوح فهم لم يحترموا شعوبا بأسرها ووصلوا لاحتقار عقيدتها واختراقها وكسروها من أصلابها مع التمسك بالخطاب العاطفي لتمرير ألم انتهاكها؛ خذ مثلا الربا ففيما أعلم أنه لاتوجد دوله معترف بها في النظام العالمي لاتتعامل بالربا أو قل لايقوم نظامها على الربا …
من هنا فإن العلمانية المفترضة هي المفروض أن يكون ظاهرها بهذا الشكل ويجب أن تفهم بهذه الصورة ليتسلى المجتمع بالتعرف عليها ويرفضها ويمارسها في ذات الوقت وهو بكامل إنشغاله بالتركيز على محاربتها ؛حتى أن من يعتنقها يظل يطالب بفرضها لأنها الحل -في معتقده المريض -وهو لايدري أنه يعيشها حقا بشكلها الحقيقي وأنها هي المشكلة لو كانوا يعلمون …