يافوق نسياني الصغير

يا فوق نسياني الصغير
قتلته ،ذبحته ،أدميته
ما عاد لي
أو أنه قد عاد كما كان
بطن صغير يغطيه حطام الذاكرة
ماعاد يقوى على الضياع
ربيتُه سنتين حتى الفطامة
قد كان في عيني شامه
وقتلته أنت بسحرك ودخلت داره
ذبحته أنت بنورك والابتسامة
أدميته أنت بريقك حتى الثمالة
ماهكذا يطلق الباغي لجامه

ياكوكب النسيان
علمتك معنى الشروق
أرضعتك من جلمد الحقد
المرصع بقافية النهاية
فلا تقل حان الغروب
ولا تقل للصبح ذاكرة ونور
ولا تقل للبين أمطار تمور
فتنتهي مني إلى تقبيلها
وتنحني شوقا إلى تحليلها
وتنثني بعدي كما الركوع
ولاتنادي بالرجوع

يا قلب نسياني الكثير
ياقبلة النسيان
وفرصة الحيران
ومنتهى الذكران
لاتخرجي مفتونة
أو تظهري ملفوفة
على حبال الذاكرة
ابقي هناك
فمولدك الحزين قادم
وذكراك الكريم حائر
وحياتك المفتوحة علي
وكلامك المفتور بي
وجمالك الموهوب لي
وجبروتك
وجميع مافيه حضورك
حتى سكوتك كلها
في تقدير زائل

الجهل مشروب ذاتي

الجهل مشروب ذاتي يستنشقه الجيل كمرطب لفكرة ناقصة يضيف لها نكهات عبر قراءة لمسارات من منبع الفكرة المريضة نفسه وهذا النزيف والوفرة والغزارة من الغرق يكونه المشروب الذاتي المسمى بالجهل ،ولهذا السبب فإن من يرتوي به يصاب بعثرات التمييز فتركيزه فقط على النكهة المرافقة للمشروب المقروءة من أصل الفكرة الناقصة فيصنف المسار نفسه على انه آخر فقط لاختلاف النكهة ،فالغشش الحاصل في فكرة التفكر ،في فكرة تعطيل فلتر القلب والعقل ،في فكرة الدنس الذي يحاول مصنعوا مشروب الجهل هذا إلصاقه بالإسلام ،بالرغم أن الفكرة غير مقبولة لمن يتفكر – وأقول يتفكر لأن القراءة بدون تفكر داء أكثر منها دواء – فحتى لو جهل الأحداث التاريخية لنشأة هؤلاء فسيتضح له أن المسار الذي جاء مشروبهم منه يثقل و بعيدا عن الصراط …

أدوات الصراع

في الصراع صمت الخصم مشكلة وكلامه بعيدا عن موضوع الصراع مشكلة وكلامه على حافة الصراع مصيبة ،هذا ما لا يجب أن تترك الخصم يفعله ، أما مايجب عليك فعله أن لا تصمت أبدا وأن لاتتكلم على مسار وضعته الأحداث لتستقطب حديثك ، تذكر دائما أنك قد فقدت أدوات كثيرة في صراعاتك السابقة حاول أن تسترجعها وأن لا تنجر لتؤكد فقدانها ،
من أهم الأدوات التي فقدتها أن المجرم والمظلوم صار في ميزان الرأي ؛ وكما أن هذه الأداة سلبها الزمان في قطعة كبيرة منه فإن استرجاعها يأخذ قطعة كبيرة من جسد الأمة ،إسترجاعها يعني أن تصل المفاضلة بين جيد وممتاز بدلا من وضعها الحالي بين سيء وأسوأ ،إن المجتمع اليوم لا يمتلك رؤية ولا ميزان ،والإعلام كان السبب الكامل لفقد هذه الأداة …

من كلماتي وخواطري (33)

إن عقدة المعرفة الوهمية قد أصابتني برجفة تحت كل فكرة مرسومة على شكل وردة ،فالورد أصبح مصنوع يؤكد صنيعة الشوكة التي أصبحت ربطة العيون التي تمارس في لعبة عدم الدراية…

طفلك يوما ما ، سيعرف أنك كنت بخيلا ، يوما ما سيعرف أنك كنت كريما ، يوما ما سيعرف حقيقتك ، فلاتظن أن طفولته تمنعه من معرفة الحقيقة ، هو يرى الحقيقة أنصع مما تراها ، هو قريب من الفطرة لاتفصله عنها إلا دقائق الاستذكار…

ليس في الحياة مايستحق أن تنام من أجله.

المحاولة الفاشلة لحظة الاختبار تأكل منك فتجنب المحاولات الجديدة في تلك المره…

تظل أخطاء من نحب جارحة تصل إلى درجة رفيعة من العذاب لكنها لاتصل إلى درجة النسيان …

متابعة القراءة “من كلماتي وخواطري (33)”

ستنجب أمك مثلي يوما

ستنجب أمك مثلي يوما
فلاتستحي
ستأتي يتيما
حميما
ستأتي حنينا
قليلا
ستنجو من الهجر مثلي
ويقتلك الحب حينا
وحينا
وتأتي إلي سليما
معافى
وأقبل مثلك بالشوق
وتقبل مثلي عناقا
وتصبر مثل الجميل جمالا

استحلتني الأمنيات

استحلتني الأمنيات
فتمنى وخذ قطعة مني
استباحتني الأحلام
فتحلم واشترني منها
استأخرني السهاد
فنم وادعوني إليه
استتحضرني الشوق
فبت أرسم وجهي عليك
أغني شعري إليك
وأعزف لحن الوريد
لاعطيك فتنة قول سعيد
وأمنح نهارك معنى سديد
وأكتب خلف جبيني
مغلق
وهذا قول شديد

رغم عيوبي وحشد الجنون

رغم عيوبي وحشد الجنون
مع كل حزن يملؤ فيض المنون
أعود لأذكر حين أكون
وأنظر ما قلت ؟
حتى أكون
بقيت طويلا
تراجعت حتى كنت
حفنة من تراب
تناثر ليلغي معنى سراب
لتذهب به الريح يوم عقاب
وتأتي به الروح دون رقاب
أحس بأني خنت الخراب
وأشعر بأني جهلت
بمعنى بناء ورد نقاب

أقول يقينا بأني كما كنت
أسعى وأبقى
أعاني وحدي
رغم جنوني
ورغم انفعالي
وبالشك حتى بلوت
بقلب كقلب الكلاب
هذا وأني عدت جديدا
كما كنت ذرة من تراب

اشتقت إلى ضمة طفلي

اشتقت إلى ضمة طفلي
اشتقت إلى حضن صغير
فيه حنين رفيع ،
حنان رضيع ،
وحفظ بحكمة وكيع
لأخرج لعبة من حرير
وأسأله كيف حالي الأخير
وكيف تموت على صدره
معنى الطفولة
وكيف يصير كبير
مثلي أنا هكذا
نسيت بأن الطفولة كانت
مثلي تعيد الحنين إلى
ثدي أمي
إلى بطن أمي
إلى الصلب قبل الترائب

رمي الكلام مع انتظار

رمي الكلام مع انتظار
يعني استماع إلى الصدى
يعني تردد في المدى ،
يأتي ليسألنا سؤال
ماذا يعود مع الحدى ؟
إن كان في طعم الردى ،
وتلقف الطعم هدى ،
فالطعم يأتي كالندى
ذهب الكلام هنا سدى