يا فوق نسياني الصغير
قتلته ،ذبحته ،أدميته
ما عاد لي
أو أنه قد عاد كما كان
بطن صغير يغطيه حطام الذاكرة
ماعاد يقوى على الضياع
ربيتُه سنتين حتى الفطامة
قد كان في عيني شامه
وقتلته أنت بسحرك ودخلت داره
ذبحته أنت بنورك والابتسامة
أدميته أنت بريقك حتى الثمالة
ماهكذا يطلق الباغي لجامه
ياكوكب النسيان
علمتك معنى الشروق
أرضعتك من جلمد الحقد
المرصع بقافية النهاية
فلا تقل حان الغروب
ولا تقل للصبح ذاكرة ونور
ولا تقل للبين أمطار تمور
فتنتهي مني إلى تقبيلها
وتنحني شوقا إلى تحليلها
وتنثني بعدي كما الركوع
ولاتنادي بالرجوع
يا قلب نسياني الكثير
ياقبلة النسيان
وفرصة الحيران
ومنتهى الذكران
لاتخرجي مفتونة
أو تظهري ملفوفة
على حبال الذاكرة
ابقي هناك
فمولدك الحزين قادم
وذكراك الكريم حائر
وحياتك المفتوحة علي
وكلامك المفتور بي
وجمالك الموهوب لي
وجبروتك
وجميع مافيه حضورك
حتى سكوتك كلها
في تقدير زائل