قصة من أرشيف حبيبتي

وأنا أحمل كأسي في يدي ..
كان هذا قبل عامين أو يزيد ،
في سكونٍ تام وأنا أنظر يوم عيدي..
لم أعد أشعر أو أدرك ،
كيف هذا ؟! مالذي قد صار لي ؟
هل هي الحمى ؟ أم أن هذا عالمي ؟
رحت أنشد في نفسي ..
كان لي كأسٌ ملئ الحب فراغة ..
أصبح للكأس قلبُ
فشربت الحب منه صار لي حباً وقلباً
أعلنت ندائي.. محبرتي … أين أنت ؟
شاركي كأسي ..
طمعا أن يملئ هذا الحب جوفك …
حينها أكتب واسطر ما أشعر به وأكون وحيد العالم من يكتب عما يشعر به نتلمس حروفة … ونتنفس روائحة
ونفهم معناه… ونرى قسماته وتلافيفه.
لم أجد محبرتي … هل هو سوء الحظ
لا لا .. أنه حسن الحظ لغيري فمن بعدها سيقرأ مايكتبه.
عاودت إنشادي مرة أخرى
كان لي ليلا أسامر نجوم في السماء
أصبح الليل لباس ،أو انا كنت ليلا قبل هذا
ولباسي أصبح ماكنت أسامر فتبدل من نجومٍ لنجودٍ

كان هذا يوم عيدي
كان عيدي زائرا
أصبح ذاك العيد قائما لايفارقني
لم أبالغ بل لم أصف جزء مما صار لي
وسؤال يطرح نفسه
هل لابد أن أحمل كأس أم محبرة؟