غزة آية النصر في زمن الفاكهة

غزة آية النصر في زمن الفاكهة
إلى الأبطال المرابطين
إلى المجاهدين المحافظين
إلى الأم والطفل والشيخ
أنتم آية النصر فتنة المنافقين
أنتم وأنتم فقط
باعكم الخونه في سبيل الشيطان
يوم مكنهم الله لسنوات طويلة
سنوات أمضوها في الهدم
سنوات أمضوها في المتعة والاستمتاع
سنوات أمضوها في إدعاء الشرف بإسمكم
سنوات أمضوها في شراء الذمم وبيع المبادئ
سنوات طويله وهم يخلطون الأورق
يزرعون أعوانهم في كل فرقة لتزداد فرقه
هدموا كل آثار الكرامة والعزة
لا يعرفون من الدين إلا عنوانه
حتى أقتنع الجميع بأن دينهم يقبل القسمه على مصطلحهم المزعوم أديان
ولا يزالوا شامتين على ذلهم
ومع هذا
قابلتموهم بالإبتسامه
أهديتموهم ريح المسك
صدمتموهم بثباتكم
أرهبتموهم وأخجلتم عهرهم بطهركم
وما زالوا يتفكهون
ولا زالوا منكم يضحكون
وبدمعتكم يستهزئون
العيد عيدكم والفرحة الحقة عندكم
وكأني بكم تقولون
يا أهل ذاك الزمن
يا محبي تلك الحياة
قد وجدنا ماوعدنا ربنا حقا
فهنئيا لكم صبركم ورباطكم

غزة آية النصر

من الطبيعي أن ترسم غزة تلك الصور ،لكن الغريب هي تلك النفوس التي لاتعي نفسها وتظن عبثا بهدف خلقها “أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون ” ،”أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبير بما تعملون”
الله لا يريد منكم أن تستخلفوا الأرض بذله لايريد منكم أن تعيشوا على حساب دينه ،لايريد منكم أن تفزعوا من خسران دمائكم أو تشرذم لحومكم ،قد أعطاكم اليقين فأين أنف يقينكم بأن تلك الدماء لها رائحة أطيب من ريح المسك ؟ أين خيال يقينك لتستشعر أنهم لم يموتوا وتلك الصورة التي تراها هي في زمانك أما هم قد إنتقل بهم ربهم إلى زمان العزة بماصنعوا ،أنت تشر صورتهم القديمة يامسكين إن أردت فأخرج لهم صورتهم الجديدة التي لن تتخيلها ولن تخطر على بالك …..

فكرة إستسلام لا استلهام

فكرة إستسلام لا استلهام
شجاع خائف ، مقدام مرعب
الجبن له أسماء أخرى
كسياسة مثلا
أو منطق في فلسفة
أو جحر زاهي
عذر بغدادي
أو جبل متهشم
تبرير حلبي
أو خطة ردة

أسعدت مساء ياقلبي
أسعدت مستاء ياعربي
السعادة خنفساء
السعادة خرساء
السعادة دكان زبالة

السر له قنبلة لاتذبل
كغباوة مثلا
أو جدل ظاهر فيه رياء
أو سحقا فيه نفاق
أو حتى قنينة خمر
تستخدم ذات دواء

عجنوا الأسماء
وربوها تربية الأبناء
قلبوا النيران وشبوها
حرقوا الأرشيف
وبقت في قلب النور الأسماء
وضعوها في عين السمكة
حفظوها في ظهر البركة
صاغوه بالشدة حركة
كانت في عين المستعمر تدميها
ظلت في شرف الكلمة تبكيها
لافكرة استسلام تبقيها
لافكرة استلهام تحميها

يصح أن تمشي كما الرجال

يصح أن تمشي كالغراب
أبيض متستر بسواد ،
تخنق كل نعامة تدس
رأسها تحت التراب ،
تهلك الشؤم كبومة
وتظهر السلام كالحمام
وتسحق الفئران كالصقور
وتنظف النتن وتطير عاليا
كما الجوارح العظام

يصح أن تمشي كما الرجال
وتنتهي كقصة الأبطال

ياحلم ياقمر

فقدت رائحة المحال
ولفحة البرد الشديد
المرصع بالوصال
فكتبت عن مستحيل
وقلت أطربت المقال

قامت كأن عيوبها قد أغلقت
وتفتحت فيها المحاسن والخلال
فنسيت كل كريهة جاءت بها
وذكرت كل جميلة كانت هي
تأتي بها وتجرني إليها مقبل
فأظن أني قد نجوت كما الخيال
تاتي تفوح روائح الفن
المغطى بالجمال
وتشدني و أستجيب
في لهفة الطفل المطرز بالسحاب

كم بت أخشى شوقها ؟!!
كم بت تحت حنانها ؟!!!
كم مت بين حروفها ؟!!
وكم تنفست العقاب!!؟

في غفوة الماضي تفاحة
في لهفة الحاضر سفاحة
في جفوة الغضب متاحة

تمشي كأن الأرض خطيئة رصدت
تنظر كأن السحاب فضيلة سحقت

ياحلم ، ياقمر
تجمعي في وردة
تلملمي في خد واهمة
وتسلمي في كف الهواء
وأتركي ذراته تهزني ﻷنام

إلى أبطال غزة

نقول لأبطال غزة :
“فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ”

ونقول للزعامات العربية المرتدة على أدبارها والشعوب العربية المغلوبة على أمرها :
“هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ”

إن لم تستطيعوا أن تضربوهم بصواريخكم الراكده فأدعموهم بالسلاح والعتاد والأموال لتنتهي هذه القضية المغروزة في خاصرة الأمة ، وتذكروا “فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرالهم ”
اما الشعوب فنذكرهم بقول الله تعالى :
“أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ”
اتركوا التصفيق لحكامكم المتخاذلين الخانعين ودعم أعذارهم ستضربون معهم على وجوهكم وأدباركم

هنا صنعاء وقلتنا ظاهرة

هنا المرء لايستطيع النزيف ،
القدس نبكي أم القاهرة ؟
لندن نصلي أم الكافرة ؟
صنعاء جراحاتها زائفة
وخيباتها مائلة

هنا النوم لايستطيع الوقوف
الحلم نحكي أم الساهرة ؟
ننام وأحلامنا عاكفة
مهجة نور وشهقة ظلام
رفيف باب وصوت ذئاب

هنا الرعب صامت و الموت خافت
نمضي أم أوجاعنا زاحفة ؟
نسلم أم أطماعنا واسعة ؟
شخير وفير وصوت حقير
صفير رقيع وحمق رفيع

هنا صنعاء وقبلتنا ظاهرة

الوجه المألوف والصوت المعروف

تستطيع أن تقول أن أي وجه مألوف تحمل مسؤولية ولم يصب بأذى ظاهر من أي نوع عميل ، والأذى وارد في كل حالات الإنسان لكن العملاء مؤاذاتهم سرية فيذلون في الخفاء بمهانة والشرفاء يذلون أمام الجموع بعزة …

كما تستطيع القول أن أي صوت معروف ويعيش بصوته عميل ..
أنا قلت تستطيع القول ولم أجزم لكن الوضع يجزم بأن القلة القليلة ضائعة لكنها غير هالكة ، أتدري أن الأصوات المعروفة والوجوه المألوفة النظيفة والنقية لاتستطيع أن تسكت هذا الوقت الطويل من الزمان ولاتستطيع أن تعيش إلا في الإزدهار ؟!! ولو قالت أنها تبذل ولكنك لاتفقه أين وكيف وتراها وهي في وضع كهذا فلاتصدق فالبذل في الخير لايحتاج إلى سنوات طويله كما أنه لايحتاج إلى أجيال من المعاناة، الخير كالنور بل أن النور بعضه يبدد الظلمة دون حاجز زمان يجتاح القلوب دون حجاب …

المنطق والخطأ

دائما المنطق هو من يجعلك تقع في الخطأ فمدخلات المنطق لابد أن تخرج لك جاهزة وإن كانت لاتحتمل أي نسبة صحة فهذا بذاته يجعلها خالية من المنطق وبالتالي مؤهله جدا لتخوض معالجة المنطق وبهذا هي تخرج منطقية الرفض أو القبول ، ومادامت خاضعة لهذا فتصبح بعدها خاضعة لقوانين الرأي واختلافات وجهات النظر ومستويات التعليم وزوايا الرؤية ، حتى أن العارف بهذه السلسة التي مرت بها مسألته يستلقي ضاحكا ويقول ماهذا المنطق الذي يجعل الإحتمال الكلي جزئي بمجرد وضع جثة الخطأ المنتهي والغير موجود في أحضانه ليعود ليلتهم الصواب كامل حتى يصبح كليا خطأ ، ومع وجود الصواب الممتنع يبقى في خطر ، وخاضع للنقاش من جديد ، سلسلة تقبل الإحياء بشكل منطقي حيث لاشيء منطقي في المنطق ولا تناقض في هذا ولاتعارض فمن المنطق أن لاشيء منطقي من الأساس لكنها خدعة إزاحة الخطأ وترامي الخلل ، والمشي في طريق الأمل وإن كان أبعد من الأجل ….

شطحات التفكير

في شطحات التفكير وأنت في ملمتها لاتحاول أن تطوع الخيانة ولا أمور العرف السيئة ولا المعترفات السائدة ولاحتى الأمانة لمصلحة الفكرة فالفكرة لها فورتها الضبابية ، وتذكر أن كثيرا من الأفكار السائدة في الأمم المعذبة عادت من جديد سائدة عندنا بالرغم أنها أتت إلينا منبوذه لننبذها لا لنتشكل بها وتسود علينا ، يجب عليك أن تقرر القرار الحاسم العصا واحده والجمع حولها هو الوحدة ولاتصدق أنها عصي متفرقه وجمعها قوه ، فأنت قد علمت أن الشق يعني شق العصا الواحده أما وقد سميت عصي فقد ضاع الهدف وأصبح الأمر خصي لاينجب المعرفة ولا الهدف النبيل ، أنت تعلم ياصديقي أن مصطلح أديان قد راج كثيرا حتى في كتب تفسير القرآن الكريم حتى أصبح الأمر غبي جدا فظن الناس أن الأمم الناجية هي ناجية بديانات مختلفة وهذا خلط فالدين واحد والأمم الناجيه هي من كان دينها الإسلام أو أن الأمة الناجية هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأمة المسلمة الأخيرة أيضا مما أصبح رائج، وهذا في ذاته خلل سائد ، فالدين واحد لا سواه ،فمصطلح أديان أو ديانات في ذاته شرك ، وإن كانت تربكك اختلافات في التشريعات فهذا شأن الرسالة لا شأن الدين فالرسول له شرعته لكن الدين واحد ، ولهذا ضرب الدين بالتحريف يبدأ بالتنوع وفرض الألوان لتنطلق العبارة المثيرة للدخان “الناس أذواق”