من كلماتي وخواطري (24)

و لأني أرى النهاية لاتهمني البداية ولا أحداث الطريق إليها ، أنا أبصرها دائما ولا تفارقني حتى وإن حاول حجبها الحاجبون فحجابهم وهم مرآة باتجاههم أما باتجاهي فشفاف ، وجودهم مادة من مكونات الأداة التي أرى من خلالها النهاية ؛ لهذا سأصل سأصل سأصل وسأقول وصلت وبالله التوفيق …

هناك من يعشق ألوان الجنون المرسوم على جدارك ؛اترك له نصيحة فقد يقع يوما في فخها …..

المرأة لاتبكي حبها ، تبكي عنوستها ….

من قمة الشوق حتى باطن حنيني ، وأنا في عمق العشق ، على فوهة البعاد أمضغ الحب لفظت اللقاء اللقاء …

فقدت حبها أو قالت لاقت عنوستها يوم هجرت حبها بحثا عن المصلحة وإن اطفت على مصلحتها وازع العشق وقصة الحب ….

عن حب الغواني تكلم لكن لاتتناول الا قليل ، في حب النساء تفكر ولاتقرب فهن يكفرن العشير …

هاقد أعدت إمرار كلامك على مرراته لأجدد جراحي خوفا أن تدمل فأنساك …

منهج الحب لايوازي منهج الحاجة لهذا قد يلتقيا وفي نقطة الالتقاء مبدأ الجمال….

دموع السماء لا تؤثر الصحراء ولا الصحراء تأبه ….

اشتقت للتاريخ فمتى يكون ؟ أشفقت من تاريخنا فلا يكون ..

وإذا المكان تبدل فما المكان ؟وإذا الزمان تحول فما الزمان ؟
إن المكان هو الجمال بعينه إن كنت فيه , في جوف طير أو في حجرة ، في صورة أو على ورق ، في سيرة أو في خطاب ؛ أما الزمان فيبتدي من حيث كنت هناك ….

أن تحتضر لتكتب الكلمات فهذه صياغة الروح ….

ولولا أني أخاف أن ينام حلمك لنمت …

الشافية أن تنسى ذاكرة تجدد عناوينها القديم ، تنسى ذاكرة إعادة الإسكان فيها لتصحح الخطأ واجبه ؛ هي تقتل بذلك حديث الندم ، فجرح لاينزف ندم هذا من بناء العلم …

وكأن ما عند الله قليل ، وكأن العطاء واحد ، وكأن الشيء ينفد ، فالمواساة شأنها شأن سجن الحاجة في فكرة الاطمئنان أنك السباق إن كتب الله لك ..

على أي ظهر تتكئ قد خندقوه يوم كان الرأس خاوي قرش القوم وأنتهى الأمر على ما تقولوا سَلْخٌ في صحته …
ويكأن مظهر المغفل يأتي لك بمعرفة الأشخاص أكثر من الأفكار التي يدعونها….

المرأة التي تشعر بحاجتي فتلبيها قبل شعوري بالحاجة أسميها أنت…

لا تختر من الذكريات إلا الجميلة من أجل طير اللقاء …

في شتاء الرأس يختال الليل بتعدد أجنحته ، فتدبر النفس عن زمانه ومكانه مسافرة على سحابة من خامة الأحلام ، ويبقى الليل ينتف ريشه فإذا تقرع انكشف حتى يجلده الصبح بقطرات من نفس الفجر الصادق …

الوقوف عند نقطة محيرة أكثر حيرة من النقطة نفسها ، فعين الحائر مخنق دمعة فماذا يداري فظاهرها يعانق خفيها ، وهذا كحد السيف واقف تحته فما له الا أن يجود بممشى يسقى بجدول أفكار سجول تتراقص فيه الجمان ثم فلينظر فما نقطة الحيرة إلا ثقب لؤلؤ متحرك …

سأكتب داء الحزن بمداد عشب أخضر ، فمتى ذرفت أيادي النور بياض السكر لعقت أراضينا شفاء المظهر ، حينها سينتهي التصفيق عارض من أعراض الغواية والهوى ..

الإنسان هو الصباح إذا تنفس ، الإنسان هو للنور قبس ، الإنسان هو الوطن إذا عسعس ، الوطن هو الليل وقت الغلس يحتوينا إذا انقطع من العمل النفس ، فأعملوا للأنسان إذا أردتم أن يكون لهذا الوطن حرس ، راعوا الإنسان فهو صباح الوطن المشرق هو نور الوطن إذا بلله العرق ….

غير أن معرفة البدائل تعني معرفة الدليل لهذه البدائل ، والدليل هو الشيء نفسه يدل على بديله إن دل أو بحثنا عن مدلول إن وجد ،ومعرفة البديل يعني معرفة كيان الشيء ومدى الحاجة إليه وتصنيفه إلى صنوف …

قد جربنا الترامي فيما بيننا والاختلاف الغير محمود والذي نعيشه والذي نوقن جميعنا بأنه سبب البلاء ،ويقسم على ذلك السواد الأعظم من المجتمع ، ويعلم الجميع بأن المرتزقه يعيثون بسوادنا ألوان من الخداع ، فلنحب سوادنا النقي الصافي الصادق ، ولنتأكد بأن ألوان الخداع مهما تلونت فهي لاتعجب إلا المرتزقة من دمروا البلاد سنوات ولازالوا يفعلون ، ولنؤكد بسوادنا الأعظم وحدة الكلمة إن صدقنا الرؤية في النهضة ….

تذكر دائما أنك تريد النهضة التي لم تعشها ولم يعشها مجتمعنا من قرون ، فلا تقارن سنوات عجاف بسنوات هزيلة …

صفاء الفكرة تؤكدها رؤية النهاية ،وأصالتها في قوة مرجعيتها ، وصدقها في الاحساس بها والشعور بكل تشويه يطرأ عليها ليغير مسارها -وهذه سنة كونية – ليؤخر الوصول لنهايتها ، والصادقون -وكل المجتمع صادق- في إرادة النهضة هم من يلتزمون بالدفاع عنها بالمحافظة على نقائها وعدم الانشعال بحماية أنفسهم ….

ولترجمة المشاعر عقبات كتوقف الشعور…

الخطأ الغير متعمد سجية يرجى التخلص منها …

في سهر طويل خنت خلم في المنام وقضيت الحلم معها ….

في موعد مع الكلمات تسبقني إليك ،تتوه في الوسيلة ويغدرها الحنين فأكتب دونها قبل وأترك مثلها هزل ، وأسعد من بها وصلوا …

لست دب بمافيه الكفايه لتظهر أثار أقدامي على ظهر الحكايه لكني لن أكون نعجة يذبحها حزب لغيره نكاية….

ولأن الشوق بعد الرحيل يتسرب من النوافذ ، يبقى التلصص عادة …

مارس الجنون بحب فلا أعلم له جمال أغنى من الممارسه ولا أعرف له بدلا ألذ من المحاولة.

و أكتب معنى من سواد النقاء ، ليبقى البياض حليف الغباء …

وما النثر إلا وهج وما البسمات إلا غيم على نور نهج ، وما الظل إلا ظلال روح بلون بوح كليل أفل حين كلام كهذا أطل …

إن سألك عقلك ما الحدود ؟ فقل حدك في التشابه ينتهي ولا يقف فكيف ستعلم الحدود …

إذا نفر العقل من مساره المرسوم وحده المعلوم فاض به الغرور ، فكان مرجعة النفور وليس له علاج حتى إن شابه الذبول فستنقله رياح الفضول ….

الدين غائب عنه ومع هذا يغتابه …..

المعنى له عيون إن غبنت في الداخل بين أمعاء وشوارد الباطن تجاهلت ملامح الخارج وحملتها ريبة الظاهر …

وما الحزن غير قلب قفل يختم حتى على قلب الطفل ، إن أهمل والديه تعليمه معنى الذكر ليفتح هذا القفل ….

لاتحمل هم من يرسم البؤس فأنت لست جدارهم ، أحمل هم الجدار المتسخ بدمائهم فكم هم البؤساء المرسومين عليه …

قد ينخرك الحزن فلا تقوى على حمل الفرح ، قد تسدك كربة ، فيأتي الذكر بأدوات كثيرة تقويك ، فهذا يوم عيد أداة ذكر وصنيع شكر يحمل عنك الفرح ، وهذا جميل بشر يأتي فيحمل عليه فرحا ، و يعطيك منه ، ويحمله عنك حتى تقوى على حمله هم هؤلاء السعداء ….

الفرح لا يمشي حافي ولا يشاك الألم ، فإما تحمله أو تركك …

الحرية أن تقيد الفرح فتحتويه لا يحتيوك …

وحتى فراق الحزن ينسينا الاحتفال بالفرح حتى نستوعب معنى الفراق …

لا يمشي الفرح مفردا ، ولا ينام السرور من أجل الحالمين به …

لكل سؤال إجابة غير شافيه فمتى يشفى السؤال ؟

وكأن زين الرجال حرف ولخيال كهذا يأتي به وصف ؛ رجل غير فزز إن استفزه الناس ، حزز إن اشتدت الخطوب ليس بالمزز إن قال نزز و إن طُلب منه كأن جزز، وإن طالب لم يكن وزز ، لاتراه يوما قزز ،في أفكاره أزز لكن بعبقرية ، هو بالعلم بزز ، لا أزيد ليس كزز ولكن خوفا أن يصبح الوصف خزز وهذا فقط لأني أحببت أن أكون من الزين لزز…

لو كان ألم النسيان جرح في الذاكرة لشفيت من عطبه وهلاك مكانه ، لكنه عنوان في الذاكرة يستدعيه الدواء ….

لمن ينتظر نغمة رسالة من هاتف ألا تكفي أن تصلك دقة قلب لها الأرض ترجف …

الألوان ليس لها معنى إلا في عيوننا ، وسألبس لون الفرح لتراه أسماك البحار لتعرف معنى أن للبشر ألوان فائقة …

كل زهور المشاعر لا تثمر إلا في الخريف ، ويوم كهذا هو من أجمل الأيام لقطف المشاعر فاكهة ..

الحب رسالة ليس لها معنى إن لم تحقق غايتها من الرضا …

الذكاء الفاضح غباء نافح حين تكون الطريق واضح ..

الرضا جميل و إسعاد الرضا أجمل …

ولي ذاكرة حبلى بك تلدك في كل لحظة مرتين ،مرة أمنية اللقاء ،وأخرى أمنية البقاء…

أنت من تعيش حياتك ومن الضرورة حد الافتتان أن تعجبك …

القسوة خطيئة باردة يذيبها دفء الخريف..

الأيام تبقي على الزمان مطيعة له ، جرتني يوما إليها فمشيت ، تجرني إليها مرارا فأنجر بها كما هي، فلا تجرها إليك فتحلو غنوتها جار الزمان عليك، سر بها وقل سيري بنا ؛ الأيام لا تؤلف السعادة ولاتكتب كتاب الفرح أنت تسوغها لها فتستسيغها إن إستساغت ، وإن قبلت منك حقيق جميلك حجزت سطرا باسمك في قائمة كتاب الفن في صياغة السرور …

صناعة القرار المعتمدة على تقرير لا تسمى صناعة قرار إلا إذا تحمل صاحب القرار نتائج محتوى التقرير دون أيعاز فشل القرار إلى التقرير المعتمد عليه ؛والتسمية الأسلم لهكذا إجراء تطبيق نظام ….

وما كل أنثى رجل ،وما كل أنثى لها في الانوثة نداء…

جف العمل نضب السؤال عن العمل ، العيد جاء والعشر موعدها هنا ولنا لقاء حبيبتي هيا لنحييها قيام هيا لنحييها هيام في بعضنا في أصلنا هيا لنشكر ربنا كم قبلة تعد في الصدقات كم ؟ كم ركعة ؟ كم سورة ؟ كم وكم هي الأعمال مبدأها بكم…

يوم ترجلت عقلي وأنا على متن جنوني قلت أحبك ،سأظل على ذالك حتى شروق عقلي ثم أرتدي حبك وقاية من شعاع مكر ، سألبس حبك كفاية من نسيان ذكر ، سأظل مجنون بذاك اللباس مع ميزان سُكْرُ ، سأعيدها مع قبلات شكر …

كن مجنونا نصف ساعة
عاقلا في ربع ساعة
لكن لاتكن مجرما زمنا
فالزمن عشرون ساعة

اليوم مزقت العلم
وكتبت هذا بالقلم
هيا شدوا لي كفن

هل لك نفس تستأذنها فتأذن؟

أسود غطاء للشيء يخفيه ويخنقه ،عدم ذكره إن هذه للخافية ،إنها القتلة الوافية ،ذكرت السياسة فانتبشت عروقها سوق ملتفة أكلة ، ذكرت الفساد فساد في البلاد وخر له العباد ،ذكرت الجميل فحضر الخير وتغيظت الشرور بجميل الخير فتيبست وماتت…

لا تجتمع خطوط الوهم إلا لتقوي الظلام ،هي نسيج الغشاوة يكتسي بها ظن النور ليضل من ليس له ظل…

أن تؤمن بأن الفساد له وجود هو في نفسه بذرة الفساد ًهو نفسه غصن هبت عليه ريح السوء هذه فتساقطت كل أوراقه الخضراء ، أن تيقن بالفساد هو أكبر مفسدة ، أن تكافح الفساد يعني أنك نسيت نشر الخير يعني أنك أهملته ،يعني أنك لم تعد تراه ،يعني أن القلب قد أظلم …

لا أعرف مسمى للجمال الا أنه أنت ، رائحة الحسن نفحاتها منك ،لا أعرف أني حي إلا حين أشتمها و أرى نورك…

ما سقى الدمع ألم ، ولا روى الأرض هرم ..

حرية لاترحم أحد حتى أنك تقتل وتزيد بحرية …

من يتوسد الخوف وسادته قاسية ، ومن يتوسل العفو توسله عبادة …
من يتوسد الخوف وسادته قاسية ، ومن يتوسل العفو توسله سعادة …

أنا أكتب لحظة مشاعري في داخلي لتظهر من الخارج مشاعر لحظاتي ولحظاتك ولحظاتها ، كيف لي أن أكتب لحظة مشاعري من الخارج فلو فعلت لسمعت تصاهيل فرحي ، وتبين لك موضع ألمي لانفضح حزني فأين سأكون من ستري يوم هتكته بفعلي….

الأدوار موزعة والمواقع محددة ، والشفرات ثابته ، والغيوم ملبدة ، والرؤية ستكون واضحة ، هذه خارطة الطريق فأين الرفيق ، وأين الصديق ، وأين منهم البعيد ….

من تعرف منهم لا يهم فالواحد منهم دليل …

الكثير منهم كما القليل فتفرعات الطريق تضيع الكثير خارج الطريق …

إذا عرفت يوم المعرفة فأجهل بمعرفتك ، وإن عرفت يوم الجهالة فاعرف بجهلك ….

إذا قرأت عن الوحوش وأخافك صوت زفيرها فأين أنت من تغيظها -اللهم نجنا ياقادر فأنت بنا راحم- ، إذا أعجبك صوت نحيب الكلام عنهم فليس للوحوش نحيب ، لكن للوحش نعيب كلونه صقيع كهوائه عواء كنفسه ، يعزف لحن الخوف مستعيذا من النور ، يخطب عين الشر ليخالع الخير ، يتغطى بلونك ليحتمي بك ….

إن قررت أن أتسلق سأفعل مهما يكن حالك ،سوى كنت صحيح أو عليل ، حي أو ميت ، جثة أو قطع متناثرة ، حريق أو ذبيح ، تكلمت أو صمت ، سأتسلق عليك وعنك وأتركك على حالك وأزيده هوانا، أما إن كنت بقوة فهذا شأن فيه نظر -هذا لسان حال الظلمة- .
فمن يستجير بالظلمة وأعوانهم كان كما قالت العرب :
“المستجير بعمرو حين كربته, كالمستجير من الرمضاء بالنار”

بمشاعر نسائية ليست كمشاعر المرأة
أكتب منها محض فريتي
كتمت زخات الحب في ليلتي
فنامت في أحلامي دمعتي
وبت أحرسها هكذا قلت حيلتي

وليكن كماأردت لكن بخوف المتوقع من سيقع الخوف أم المتوقع ؟…

ويوم تمتلئ اليد يختفي العظام …

كم أنت وفي ظلي عند أي جدار تنتظرني ، لكن لما لا أراك علي في السماء ؟لما أنت هكذا ،متن على الأرض ،أو سورة من جدار ، كم أنت وفي ظلي ما أتفهك تلاحقني تنتظرني لا أرى منك فعال ….

في داخلي كتاب صغير ، لكنة مقدس ، لم أقرأه ، أو أنشرة ؛ لا أعرف الحبر الذي كتب به : لأنني لم أره ، لم أقرأه فكيف لي أن أنشرة ، لكنة مقدس …

في داخلي عصفور يطير ، لكنه حبيس ، لم أنظرة ما أعجله ، لم أتركه ما أمسكه ، لا أعرف المكان لأنني خارجة ، لكنه يطير ….

اقصر أيا حلمي فالنوم لا ينتظر
النوم موجة حالم لا تنصهر
والحلم نزلة غوص بلا درر

من أبواب العدالة نفسها تهب رياح الظلم ،فما سبيل الحق غير أن لا تطلب ما لا يحق ؟!!..

من يسبق كلامة خطوة عن فعلة يفقد معنى التريث في فعلها ، وقد تكون هي الكاسرة …

ولولا أنني شمس وأسعى بينكم
لقلت اغربوا فما الشرق منكم

لولا أن التفاؤل يحب التشاؤم ويحتاجه لأسلت له عين من تفاؤلاتي لتجرفه ….

الحنين له معنى كمعنى اللقاء وأطول ، الشوق له كلمات كحضن الوصال وألصق ، الضياع بين الحنين والشوق تذكرة سفر إلى عنوان في الذاكرة ..

الفضيلة نفسها تسبغ الأشياء بالجمال فما من كلمة تمر بها إلا وكان معناها ذكي وفعلها بالخير حفي ..

قبل التكليف تهمك المعوقات النفسية فإما ركوبها وإما قهرتك المصدات الفكرية بعدها …

المرأة تريد انصات عينيك لتعطيها قيمتها ، ولأن بأذنيك مقدار قيمتها فلا داعي لأن تنصت وأنفق نظراتك ببذخ …

للمرأة قيمتها في نفسها لاتعجبها إلا إن صرفت في قلب رجل …

تفارقنا وحين حضرورها نتكلم عن فراقها
نسينا حضورها وتذكرنا فراقها
مالي لا أعد لحضورها كما أعددت لفراقها
سأعطي لكل حالة حقها
وإلا فما فائدة حضورها

الضوء مصطلح البشر والنور متجه القلوب

ماذا لو جمعت عشرين طفلا
ليكتبوا مصير هذا الوطن
أظنهم
سيلعبون سيمرحون
لكنهم لن يخذلون

في طفولتي كلما صادفت طبيب أسمعه يأمر المريض بعمل فحوصات بول وبراز ، كنت أحترم كل طبيب يقوم بذلك العمل لأني كنت أظن أنه يحدد منها مدى فقر المريض من غناه ، فيقوم بعلاجه مجانا في حالة فقره ،ومدى غناه يحدد ما سيفرضه عليه ، ليتعالج الفقير على حساب الغني ، ويعيش الطبيب عظيم في تقديم رسالته ، مستفيدا من الارباح المادية التي تأتيه بردا وسلاما من طيبة نفس المريض لا من دمه ولحمة ….

أين أثر النشيد الوطني واستشعاره في طابور الصباح
أين من يقف له في بداية الحفولات …

وحدتي … وحدتي …
يانشيدا رائعا يملأ نفسي
أنت عهد عالق في كل ذمة

إنها كلمات كلمات كلمات

على قارعة الحب

كل ما أكلني الملل جلست
على قارعة الحب
أشاهد المارين على أجنحة بيضاء
على خطوط الجمال يقف زوجان بصفاء
هناك في بداية الطريق
تكثر الابتسامات الصفراء
على رصيف القبل لايلتزمون بالنهاية
العائدون إلى الخلف
يدهسون فيقتلون بجفاء
لباسهم الخفاء
المشاهدون بعدهم يوارون الدماء

حتى وإن كان الكلام

حتى وإن كان الكلام عن الأمان
عن الحنان عن الجمال
حتى وإن طار السلام
بقى الحمام عهد الجبال
من أجل ماذا ؟ هذا سؤال
أين الأمان ؟ خان السؤال هذا جواب
طار الحمام دفن السلام هذا عتاب
دكت نفوس كما الجبال صارت ذباب
هذا كلام عن الكلام

الأوراق القديمة

الأوراق القديمة ،
رائحة مراهقة ،لمسة ذكريات
لمحة ليل أشرق في الذاكرة
نسمة صبح أمسى بتخيلة
الأوراق القديمة
سحر جفاف
روضة رفاف
قبلة عفاف يوم زفاف
الأوراق القديمة
عتمة نور أدبر
نور ليل أسمر
الأوراق القديمة
أنت في الحاضر يوم كنت ماضي

لكني اعترفت

لكني اعترفت ،اعتراف النفس للنفس ؛ أعترف أني أناديك كلما ذكرت الخيانه ،كلما نبت فرع في أصل الحب ،كلما قرأت في المشاعر  ،كلما شكى الشاكي أو بكى الباكي ،كلما حن المفارق أو التقى المعانق كلما قال الشاعر أو ثار الثائر ،كلما غاب القمر أو حضر ،أناديك إذا الزمن عاد أو أقبل ؛
اعترفت أني أعرف كل عيوبك ،عرفتها جميعها  وكلما ظهر منها عيب قبلته سرا لأنه من أثرك ؛
اعترفت أني أحببت فيك الماضي باخطائه والحاضر بهفواته ؛
اعترفت بأني وإن فارقتك يوما بجسدي  مافارقك خيالي ؛
اعترفت بأني وإن  مر الزمن ،أو رجع ،أو تجولت فيه بحرية سأعود إليك حتى وإن حاولت الابتعاد؛
اعترفت أني أحب الصورة التي تحيط بك كماهي ،أحب  ألوان الجمال فيها ، وألوانها المزعجة ؛
اعترفت أن الحب و الجمال مصدره واحد وطريقه أنت؛
اعترفت بأني أحبك أنت من أجلي من أجل نفسي المرتبطة بك…

شهية هي النظرة

شهية هي النظرة لجسمها ،ناعمة مضوية لا نقطة فيها مطفية ، لا ظل يعبر عن تجاعيد فيها ، تمنيت لو أني أصغر و أصغر و أصغر ؛ أصغر حد أن أرمى في مكان ما على جسدها ، فهذا مكان الأمنية ، وأنا بحجمي كما أنا في مكان الأحجية ، أشاهدني في أماكن الأماني أتنقل بين جسدها لا ظل مرسوم على جسدها إلا ظلي ، أشتهي المشي كما تمتعت بشهوة النظر ….

لا يهمني الوطن

لايهمني الوطن ،
لا يهمني من يحمل هذا الوطن
لا لا لن أنادي بروحي أفديك ياحامل الوطن
لا لا لن أصفق لمن يحمل هم هذا الوطن
أين الوطن ؟ لا يهمني
حجم الوطن لا يخصني
كبد الوطن ميت لا يحل أكله
جسم الوطن مشلول لا يجوز له الوقوف
سأترك لكم
حكاية الوطن
حمل الوطن
حب الوطن
شتم الوطن
عشق الوطن
قلبه حجر
لاتسقى فيه الشجر
لا يعرف الانسان منه حتى لمحة بصر
من ارتبط به منع من السفر
ولأني لا أهتم لهذا الوطن
حياتي كلها شجن بعيدا عن حب هذا الوطن
يهمني أنت يمن تتمنى أن يحملك وطن
قلهم أن يتركوا حمل الوطن فمن يحمله أقوى على حمله
قلهم اتركوه فأنت سبب الاهتزاز فيه
اتركوه فأنتم أضعف من أن تحملوا بشر فكيف بأرض مرساها جبل
اصمتوا يامن تأخذون ولاتعطون
صه صه صه
اصمتوا
ضحكتكم
خه خه خه
كلمتكم
قه قه قه

اكتمال وجه الكلام الجميل

في انتظار نزول وجه الكلام الجميل ، وجه يتهلل به وجه الانتظار ، وجه يليق بالجلوس في مكان الانتظار لقدومك ؛ كل أوجه النور حاضرة هنا في انتظارك ، كل عيون الجمال ناظرة لمسارك ، فإذا انتصف ليل الجمال وتزاحمت وجوه الكلمات سأختار وجهك لانتظر أمامه ، وإذا جرت عيون النور سأشرب من عين تنضح بريقك ؛ وجهك أمامي فما الانتظار ؟ ريقك يملؤ لساني فما الجمال ؟ هذا اكتمال وجه الكلام الجميل…