أنا لا أكتب احساسك او احساسها

أنا لا أكتب احساسك أو احساسها خوفا من أن تموت ملدوغا مسموما معلولا ، أنا أكتب من أزهار سقيتها بأمطار من ماء قلبي لأقدمها لكل نحلة تجمع رحيقها لتنتج معسول من الكلمات..
قبل أن تنبض دماؤك هذه الكلمات تذكر أن نفس الحب خضراء تقتل إن كان مصدرها نفس الدماء..

أنا لم أنم

أنا لم أنم
أو أنني نمت على حضورك
فكنت أنت والحلم معا
أنا لم أنم
كالحب فينا لاينام
كنعومة الطير على حريرك
أنا لم أنم
كسحابة النفس تمطر دائما
كالنوم أظل أدور على سريرك
أنا لم أنم
كأنني كنت والنوم معا
نروي ونطوي مايمر على شفيرك
أنا لم أنم
فالنوم ماء راكد إن لم أحركه أنا
هذا الأخير خيال جهل
ومن الجهالة أنني إن لم أحركه
صار ماء الموت دون إذنك
 

قطعان وأتباع

من الفاشلين – نفسيا ،فكريا ،روحيا ،علميا ،عمليا … – قطعان ، ومن الناجحين أتباع …
من الظالمين قادة عظام جنودهم قطيع هم لهم عبدة وأتباعهم ظلمة ، ومن الصالحين قادة عظام جنودهم أتباع هم لهم عونة وأتباعهم قاد …

أشبهها ولا تشبيه لها

أشبهها ولا تشبيه لِما أنا حين هي
أكلمها و للكلام حلاوة فيّ أنا كما هي
أقترب من وصفها وما وصلت حد الظفر كيف هي
ما كنت أنا ذاك ، ولا تلك هي
حيث أنا قلت هي ، وأنا كما قالت هي

تفرقنا طاولة
يقف بيننا أحياننا جدار
يعزل أبصارنا مكان
يغطينا حاجب الزمان 
يفصلنا طارئ العمل
يخرسنا حاجز الصوت

هي تراني متى تمنت
و أنا أراها كما تمنت
هي لا ترى ما أرى حين ترى
و أنا لا أرى متى ترى حتى أرى
لي في هذه أمنية
أمنيتي أن أتمنى متى رأتني أن أراها

هي تخاطبني متى أرادت
وأنا أكلمها متى استجابت
هي لا تخبرني متى تراني
و أنا ابتسم حين أراها

هي لا تخلو بنفسها فأنا معاها حيث تكون
وهي معي حيث أنا

الشيطان منا وحيد لأنه عنا بعيد
فهي تذكرني بربي وأنا كذلك إن نست

هي هي كما هي ، وأنا أنا كما أنا
لا شيء فينا تغير
دمائنا اختلطت وعظامنا اختلفت
أسمائنا ارتبطت وحياتنا اتحدت

هي أنا كما هي ، وأنا هي كما أنا
لا شيء فينا تغير
ترتيب خطوتنا تغير صرنا معا نمشي
تفسير حالتنا تبدل كنا معا غرباء لكننا رفقاء

هي لم تكن يوما غريبة مثلي أنا معها
بهي سأختمها أنا
أحبها كما هي

كلما أحببتها ازداد جهلها

كلما أحببتها ازداد جهلها بقيمتها ، فقلت سأريها وجها لا تستحقه لتعلم أن قلب الأماني لا ينبض إلا بها ، ولتعلم أن نبع الماء لا يقطر عسلا الا لها ، و أن قلبي لا يفتح أبوابه إلا عند سماع صوتها ، أريدها أن تفهم أن الحروف تستعصي إن لم أوجهها لها ، أتمنى عليها أن تثق أني لن أكون إلا بجوارها ….

نمت على صدرها

نمت على صدرها
اتهمتني بأثار  علقت برأسي
من فعل الموقف نسيت ما كان مني
تلكئت
كدت أظن ظنها 
في هذا اللحظة من النسيان
مرت ذاكرتي بكل صدر كان لي وسادة
تساؤلات وقفت على طريق الذاكرة

هل هذا أثر من صدر الوطن ؟
أين وجدت صدر الوطن ؟
فكل بقاعه الخضراء تنزف
كل أنهاره للدماء تذرف

أين هو صدر هذا الوطن ؟
نام فيه الظلام قرون
أكل منه أهل الضلال سنون 
حتى صادق المنون

ما بي ليس من أثاره
قد يكون  من بقايا كلمات لصدر من بيوت الشعر
تركه كاتبه على مصراعية
لا لا تذكرت
هو أثر من صدر الزمن
فمن صدر شمسك رضعت النور
و أسقيته صدر هذا الوطن
على صدر سحابك تغفو أنهارك
من صدر ترابك ستتغذى أثمارك
في صدر الإسلام كان سلامك

العتبات

العتبة في المكان إلتزام بالنهاية ، والعتبة في الزمان غرور بالنهاية
أمم على عتبات النصر وأمم على عتبات الوداع ، هذه عتبات زمان غرتهم النهاية وظنوا أنها نهاية النهاية  فتعثروا بعتبتها من البدية ، وبعد كل نهاية بداية ولكل بداية نهاية….

كتبتُ بنبض عيونها ثقتي

مرات تتلوها مرات
امرأة تقرؤها نظرات
في بقعتها تغتال الكلمات

دفنتُ جميع ما أغتيل من الكلمات
نسيتُ كل ما كانت من الرغبات

امرأة شوقها علن و بسمتها سكن
امرأة تعيش معي في قلبها
لا تريني ما أرى من عيشها
تقبلني في صمتها قائلة :
عش حبيبا عش صديقا
عش كما أنت جميلا
لا تقل لي ما ترى
لا تذكرني  إذ أتى ما سيأتي
لا تهددني ببعدك
لا تمن كما أمن
لا تعرفني بأنك تعرف كم هو حبي لقربك
لا تبتعد ولا تقترب
لا تشرب من أسمي فرحا
لا تأكل من ثقتي بعدا

كتبتُ بنبض عيونها ثقتي
وكتمتُ بصوتها هوسي

فيضان يجرف حسن الفعال

استنزاف الأوراق والأحبار يؤدي إلى فيضان يجرف حسن الفعال بالتواتر ..

أصبحنا نكتسي بالأوراق ، و نرسم عليها ما أردنا من الكلام ،نغطي فعالنا ببعض من حسن كلامنا ،نهاجم الحق في وجه من لا يحمله لنستولي معه على بعض من الحق، ولنمتلك الشرعية على أن نتمسك بركن من أركانه….