إرادة الإنسان

الحبوب الأكثر طحنا أسهل بللا ،ومع هذا تبقى الحبوب المبلوله باسلة حتى بعد أن صارت ناشفة ؛ فماهو عذر البلل ؟ إن كان عذرا جليل أصبح الطحين عجين ، وإن كان عذرا فيه خلل أصبح الطحين خلب ؛ماهذا الإنسان إلا كحبات البرد في الأوقات المشمسة تأتي لتغسل الأرض ولا تتعجل بالجفاف حتى تزيل صداع وجه الأرض الساخن ، هذا إنسان يمثل المنفعة بطبيعته هو طبيعة مستقلة كاملة في ذاته يملك المعرفة الدقيقة والمشاعر الرقيقة التي تأتي به في المكان الواجب والزمان المناسب ؛ ماهذا الإنسان إلا كأوراق الرمال جنبا إلى جنب يأتي كتلك الأوراق المرسومة على ظهر البحر المتموج لكنه رزين ثابت لا يتحرك يجامل الرياح ببعض منه ،ليبقى أكثر حفظا من ظهر النسيان المتناوب على سطح النهر الجارف لكنه ينسى ، هو كأوراق الرمال تمثل الإنسان بعد أن يتألم ويسامح ،وأوراق البحر تمثل عدم الشعور فلا إكتراث ليسامح ؛ ماهذا الإنسان إلا شعلة من سراب يأتي ليتوضئ بذكره الكسالا ، على مدى قريبا منهم يتذكرونه رواحا وغدوا ثم لايتطهرون فذكره أنسب إلى شعور رخو ،أو وصف سهو وحوار مع الشيطان،يالهذا الإنسان يأتي كما أراد ويظهر كما يشاء !!

عار أن تضيع الكرامة

أحبتي ماتفرضه علي نفسي هو أن أدافع عنكم قبل أن أدفع بها من أجلكم ؛ من واجبي أحبتي الكرام الإلتزام برسالة الشرف الأبدية خدمة دين الإنسانية إلا أن أسهو أو أقصر ومع هذا فأنا بتقصيري وسهوي وضعفي أفتخر لأن هذا بفطرتي يقر ويثبت إنسانيتي ..
أنتم ألوان من القناعات وطريق الحق نور لا ضرب فيه من الأطياف فهلا عشقتم الألوان وخففتم تطرفكم إليها دون أن تنفوا غيركم !! ؛ هل لكم أن تكفوا عن نسيان هدفكم ؟!
إن أكبر غفوة تواجهونها هي الصحوة الغربية ،و إن أكبر صحوة تواجهونها هي فتنة نفوسكم ، الحياة لا تخلط أوراقها فأنت في ورقة تخصك مهما نسيت موضعك في بقعة الزمن ،الحياة لا تستقبل مرضك بالأخر وستلغيك من قاموسها بين شماتتها فلا في قاموس الموت تولد ولا في قائمة الأحياء توجد…
أحبتي : عار أن تضيع الكرامة الإنسانية وتموت بينما دودة تأتي بالحرير وحشرة تأتي بالعسل …

شجرة التاريخ

المتخلفين فكريا تخلف أضافه عليهم الحقد لو ذهبوا بشجرتهم هذه التاريخيه التي قد لاتكون صادقه إلى الأردن حيث بقايا من نفس الشجره هل سيعترف بهم ،ويصنع لهم مزارا جماعيا ؟،أم أن حالهم كحال بلدهم الأصلي ؟! ولم يجدوا إلا في طيبة وشهامة ورقة قلوب اليمنيين منفذ أصيل استغلوه استغلالا هزيل ،حتى أنهم أنكروا حسن الضيافه ولزم إجلائهم ، أم أن شجرتهم التاريخيه معطلة وأصبحت هذه ديارهم وهذا حقيقة مانقول لهم لكنهم مصرين على تذكيرنا وتحميلنا أخطاء التاريخ ، جنون تاريخي من جهة وقلة إدراك للواقع من جهة وحقد وكراهية وافتراء على الدين وشتم وسب ؛ ومن فضل الله علينا أن ديننا ورسولنا صلى الله عليه وسلم وصف لنا جاهلية ظاهرة يرتكبونها علنا ،ولزم هدم جاهليتهم وإجلاء حقدهم والله المستعان…

الطفولة نضج روحي

في سفرة عمل رافقنا طفلين ، وكطبيعة في الطفل يرغب في إنعاشك.وإنعاش الموقف بأسئلته المتراكمة ،في حوارهما الطويل جذبتني فكرتان جليلتان …
الأولى: في موقف إطلاق الرصاص -على المعتصمين – الذي حدث في مكان ما فحكي له وشاهده في التلفاز -جمعة الكرامة-،فلما جاء عليه الزمان وزار المكان -جمعة أخرى -كانت أمنيته العظيمة أن يرى زخات الرصاص تلك تنهال قال :كنت أقول في نفسي وأنا في اشتياق لأفرح برؤية تلك الرصاص كنت أنظر يمينا وشمالا عل الرصاصات تبادر بالخروج من أسقف المنازل ولا مجيب ولم تتحقق الأمنيه ؛إنها الفطرة في الشجاعة فطرته لم تدنس تجعله يقف في موقف البطولة مبتسما مستعدا منتظرا دون خوف…
الثانية: في طبيعة الأجواء والشعور الذي يمتلكهما فقط لأنها رحلة خالية من النساء ،قال أحدهما في مداخلة مع الأخر كانا متفقان على إن حديثهن الطويل وثرثرتهن الممله تجعله يكره الخروج معهن ،هن يعاملنه على أنه لايفهم بالرغم أن كلامهن يجلب له شعور الاستخفاف بهن لدرجة أنه يحب أن يخرج رأسه من النافذه لكي لايستمع لحديثهن ومع هذا فهن يجبرنه على الإستماع لحديثهن بحجة الخوف عليه من السقوط…
إنها الطفولة نضج روحي لانفهمه وهو يفهمنا ويسجل الأخطاء في ذاكرة للابد…

سرقة الثورات

ماذا سأقول لكم يا أبنائي ويا أصدقاء أبنائي من الجيل القادم ؟!
هل سأقول لكم أنا كررنا مأسي سرقة ثورات القرن العشرين ،ومشينا على إثرها وكنا حاضرين هنا في القرن الواحد والعشرين ، عرفنا التاريخ وأنكرنا فعله ، هل سأقول لكم حاولوا من جديد ولاتكرروا فشلنا ؟ هل سأقر بالفشل من الآن أم أني أتبرئ منه الآن ؟
هل قد تم هذا فعلا ؟ أم أنا في خلاله ؟
سأقول لكم الحياة الدنيا أحاطت بنفوسنا بشكل مخيف حتى أنا من الخوف لم نعمرها ولم نعشها ؛
سأقول لكم لم نعي معنى الحياة بشكلها الكبير ولا بشكلها الواقع في الوسط ، ولا حتى بشكلها الضرير أو الأخير …

لاتعنيني

لم تكن تعني لي شيء لكنا تعودنا على نورها الصباحي بحضورها يعلن الصباح البداية ،كانت شمس تنير لكنها ظلال مؤدبة ،تحمل هما لاتطيقه لكنها تجره بجمال ،هي الأنثى المعنية بلكن فلكن مؤنثة لأنها تستدرك في كل موضع إنوثتها وتستدرك في كل حين جمالها ،في يوم واحد أعلنت القيامة وغربت تلك الشمس التي لابد أن أسميها ، هي شمس مسماه،إن غابت عنا بحضورها أشرقت في الذاكرة بنورها ،في موعدنا الأخير قالت كلمتها الأجمل من بين كل الكلمات تغنينا بها جميعنا في أمسيتنا الشبابية الجماعية ،لا أدري أكانت تعني للجميع شيء أم أنها لاتعنيني أنا وحدي ؟؟!!!،
أظن أن واحدا من أجمل إخواني يعرفها حقا كما أتذكرها صدقا ..

يوم التوحد

يوم التوحد مضيت يوما عابرا ،لا لم يزرك زائر أيها الشهيد ، كنت يوما كإجازة نوم،يوم مشئوم بنظرة المتخاذل المرهون ،وحدة كانوا يريدونها مسرحية فصلية تدميرية ،وحدة كانوا يظنونها هزيلة عبثية تدمر الجميل في القطرين ثم تمضي ،دمرت مادمرت من مصانع وأهملت ما أهملت من مزارع ،مامشكلة مصانع النسيج في القطرين؟ أظنها توحدت كوحدتنا ، لكن شعبنا تعطف الصبر وتجرع الويل ليحافظ على كرامة الألم وكرامة الوحدة الجميلة حد الذهول ،،،
إلى الآن لم يستوعب أبناء اليمن أنهم كانوا في حرب طويلة طويلة من عام 94 حتى اللحظة لكن الوحدة التي تجري في دم الفطرة لم تزلزل برغم النخر المستمر بطريقة الإفساد الموحش ونهب الثروات المفجع ، حتى دور قرار الأقاليم الذي هو فصم لعرى الوحدة لكن بطريقة غسيل لدم الفطرة ،،،،،
لا أعرف سببا واحد ولم أقتنع بمسببات تلك المخرجات ،لكنه الاستعمار، لكنها الحرب الطويلة النفس ،لن تتركنا إلا أن نظل راكعين ،،،وهذا خيارنا!!
يستطيعون أن يتعاطفوا معنا ويدعمونا بالأموال الطائلة المدمرة لتقام دولة الأقاليم لكنهم غير مستعدين لبناء مصنع نسيج واحد…

الأم موطن الطبيعة والفطرة

الأم موطن الطبيعة والفطرة ؛
الأم حاضنة الحنان ، ومطلق الجمال ؛
الأم عين تسهر ، عين ترعى ، عين تسقي ، وعين تدمع ؛
الأم قلب يفرح ، قلب يأن ، قلب يبتسم ، وقلب يفتخر ؛
الأم منبت الخضرة ، مجرى العطاء ،حلاوة الثمرة، وصوت الحب ؛
الأم موجة الصدق ، سحابة الرفق ، وأمطار الرحمة ؛
الأم شمس في نورها ،قمر في دفئها ؛
أنيس في وحدتي ،ملاذ في وحشتي ؛
نظرتها شفاء ،وحضنها دواء ؛
خوفها دعاء ، وقربها يزيل الشقاء ؛
في طبيعتها خضراء ،وفي حنانها زرقة السماء ؛
غضبها صفاء ،وفرحها نقاء ؛
في رضاها سعادتي ،ولرضاها سعيي ؛
هي موطني وملاذي ؛الغربة سخطها ؛
نقية في قسوتها ،أمينة في جفوتها ؛
الأم أمي ، والجمال أمي ، العناية أمي ، الحياة أمي ، الكرامة أمي، السلام أمي ،الجمال أمي، الجنة أمي ،،،،
ماذا غير أمي ؟

لفك الميول إلحاديه

إذا كان عندك ميول إلحاديه وفي داخلك ضجيج نفسي ،إذا كنت تبحث عن فرصة الإلحاد المتقنه ،إذا كنت تبحث عن ثغرة تنقلك إلى عالم جديد لتكون ملحد عن علم *،إليك نصيحتي احفظ القرآن عن ظهر قلب ثم تفكر فيه بعمق ثم إقرأ الحديث وأحفظ ما استطعت بداية من البخاري ومسلم وما شئت بعدها ،لاتذهب بعيدا فأنا لست مسئول عن غير هذا ،خذ من السنوات بحث ودراسه وتمحيص ،إقرأ السيره بنبل ،الآن وبعد أن قرأت ، ولم تعد ببغاء ترديد وتعلمت ، خذ الشبهات شبهة شبهة ستجد كل طرق الإلحاد موصده ،ستقرأ الشبهات باشمئزاز مضحك ،ستجد نفسك مرتبط ارتباطا وثيق بهذا الدين العميق بل وستعلم أنه الدين الوحيد الذي جاء به كل الأنبياء ستؤمن أن المسيحية وغيرها من الضلالات ليست ديانات وإنما هي فرق إسلامية ضاله فلا دين الإ الإسلام ،ثم ستبدأ تخاف أن تخوض في فرق الضلال باسم الدين لأن لاتقع في قعر ديانة جديدة أو تمهد لابنائك ديانه ضاله ، ستحاول أن تحافظ على هذا الدين العظيم ، الدين الذي يصلح به الحياة ،ويحافظ على صحة النفس البشرية خالية من المرض ، خالية من الخوف ، نظيفة طاهرة لايمتلكها الذعر من تخطيط العباد، ستكون النفس المطمئنة كيان قائم بذاته على وجه الحياة..

*أظن أنا وصلنا من الكسل إلى درجة أن يسحبنا أحدهم حيث شاء فحتى فرصة الالحاد عن علم لن تتوفر لنا .. لكن الأجمل والمبهج ومايدعو إلى التفاؤل أن فرصة الإيمان عن يقين مواتيه حتى مع الكسل لأنها الفطرة فطرنا على حب الفضيلة…

الجدل الدائري

إن الطفل ليتعلم سريعا لأن داخله اعتراف بالجهل فيرى أنه بحاجة إلى اللحاق بتفاصيل الحياة ؛ أما الجاهل الرعديد لايتعلم ويتقن الجدل الدائري ،كلما طلعت عينه على باب ظن أن هذا علم الكتاب ؛جداله الأعنف أن تتركه يلهث وتوهمه أنه العالم الكبير وأنه الفاتح العظيم دعه يعيش قبة الحياة ،ستراه يتكلم في علماء القرآن والمفسرين وهو لايحفظ آية ،ستراه يتكلم في العمارة والبناء وهو لايعي وحدات القياس ،سينطلق إلى السياسة والإقتصاد وهو لايعرف معنى دولة ..
أفضل الطرق لهؤلاء أن يعطوا واجب العلم ليثبت فشلهم المنقول وكسلهم المرصود وقناعهم الموصود ليفضحهم القدر في اليوم الموعود..