تهنئة عيد الأضحى المبارك (1433)

إلى من زكت محبتهم و سمت مودتهم

كم كنت أتمنى

أن تكون تهنئتي لكم معانقة ، ومصافحة ،
أن تكون تهنئتي لكم مشافهة ،
لا مكاتبة ومراسلة ،
لكنه مطلبا صعبا ، له عقبات عسيرة ،
لذا …
أرسلت .. أمنيتي إليكم ، لتعانق أمنياتكم سلاما وكلاما ،فتكون للعيد عنوانا،
بعثـــت .. دعائي ليوافق دعائكم فينتهي الى الله الرجاء ليختصنا بغفرانة ،
أطلقـت .. حروفي لتجمع كلمات أصيلة نادرة مستعذبة لأنسج بها تهنئة خليقة و جديرة
بأن تسلك طريق علا محبتنا لكم لترى طريقها الى باب قلوبكم فتهتك ستر بعادكم ،أوقفــت .. كلامي لنتناجى بالقلوب ، نتعانق بالود فنلغي تباعد الأبدان ، ونتقابل بعيون الفؤاد.

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير

تهنئة عيد الأضحى المبارك لأمي الحبيبة وأم أولادي (1433)

إلى من زكت قلوبنا بوجودها وسمت أخلاقنا بتربيتها
إلي من سكنت بطنها
إلى من رضعت حليبها
إلى من أقلقت نومها
إلى من لم أفي حقها
لا تهنئ حياتي الا بها
لا تبتسم دنياي الى لها
لا أكون ولا كنت الا فيها
حين كنت في أحشائها كانت في كرهها
ارسل قبلات تهنئتي إليك أمي

——-
الى من زكت نفسها وسمت روحها

إلى من لا يكفي الدهر لعناقها
إلى من قلبي يلامس قلبها
إلى من نفسي تصافح نفسها
إلى من سكن لساني فمها
لا يهنئ العيد الا بها
لا يبتسم العيد الا لها
لا تحلو الضحكات الا معها
لا يكون الشيء لا شيء الا لانها
حين تكون في أغواري أكون في نجودها

الألم زائرا لا مرحباً به .. يمكث ما شئنا أن يمكث فينا

سنة وناموس كوني هو الألم .. سوى كان نفسي أو عضوي فما أكثرها حالات مكثه وبقائها حتى أنه قد يقتلنا احيانا واحيانا يسكننا وتحل شخصيته مكاننا .. فنكون ألمٌ دائم واحيانا فقط قد نكون أنسان.
فإن أرادت أن يمر مرور الكرام .. أو أن يزورك طرفة عين ويمضي عامل الناس صادقاً مخلصاً .. وأحذر أن تكون سبباً في ضياع خصلة اجتماعية (مروءة ،عفو ، وفاء ، امانه ، تعاون ،….) وكن حذرا أن تُبكي هذه الخصال فنغماتها المٌ مستمر ولك ان تستمع لبكائها منشدة قول الشاعر
مررت على المروءة وهي تبكي … فقلت: علام تنتحب المروءة
فقالت: كيف لا أبكي وأهلي … جميعاً دون خلق الله ماتوا؟!
حين تكون هذه طريقتك في التعامل ثق إن الألم وإن كان زائرا ثقيلا سيزورك لكن برداً وسلاماً في كل حالته النفسية أو العضوية .
هكذا علمتني المواقف والوقائع ولا أزكي نفسي لكني حين أتعامل مع الناس مخلصاً صادقاً حريصاً أن لا أكون سببا في ضياع خصلة اجتماعية … حينها يزورني الألم متزامنا مع نوراً من ربي يقذفه فيشرح صدري فلا أشعر الا بكل جميلا متفائلا قائلا هذا هو الخير الذي كرهته .
فكم هي القصص والوقائع التي نرددها ونتناقلها فيما بيننا عن الخيانة ،الإغواء ،والسرقات … تشعر الإنسان أنه يعيش في غابة يسكنها السباع ، والضباع ، والذئاب وأنه وحده الحمل الوديع في هذه الغابة ، فحين يسيطر عليه شعورا كهذا يتحول الى مفترس دون ان يعلم ويظهر له ناب ومخلب دون أن يشعر فلنحذر  من هذا التحول ، و إذا راودك شعور أنك بحاجة لأن تكون وحيدا بعيدا عن كل من تعرفهم ، فأعلم أنك في الحقيقة لا تعرف أحداً

وأختم بتهنئة بقدوم العيد خالية من الألم بقول أشعر الشعراء المتنبي
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم … وزال عنك إلى أعدائك الألم
وما أخصك في برءٍ بتهنئةٍ … إذا سلمت فكل الناس قد سلموا

كلام نيوتن عن الله

كتب الدكتور صبري الدمرداش في كتابه للكون إله في الأمسية الخامسة — وكما هي طريقة الكتاب بحوار وامسيات كان نص الحوار كما هو دائما رائع فلنستمع له –
الله في عيون علماء الفيزيقا

العالم : ويقول نيوتن ، أمير الفلاسفة الطبيعيين ، عن قانون في الجذب العام : “إنه لأمر غير مفهوم حقا أن نجد مادة لا حياة فيها ولا إحساس وهي تؤثر على مادة أخرى مع أنه لا توجد بينهما ثمة علاقة !”

الجميع : استغرابٌ في محلة .
العالم : ويعلق نيوتن على استغرابه قائلا : هذا هو أسلوب الله في العمل فالله يجري مشيئته في الكون بواسطة أسبابٍ وعللٌ

كلام إينشتاين عن الله

كتب الدكتور صبري الدمرداش في كتابه للكون إله في الأمسية الخامسة — وكما هي طريقة الكتاب بحوار وامسيات كان نص الحوار كما هو دائما رائع فلنستمع له –
الله في عيون علماء الفيزيقا

العالم : لنستمع إلى قول شيخهم ألبرت أينشتاين ،عندما ذهبت إليه جماعة من اللاهوتيين والأخلاقيين والعقليين والماديين إلى مكتبه في معهد الدراسات العليا في جامعة برنستون ليحكم بينهم في موضوع الله بعد أن أختلفوا حوله وسألوه : ما ر

أيك في الله ؟! .

الجميع : وماذا قال إينشتاين ؟

العالم : أجاب “لو وفقت أن أخترع آلة تمكنني من مخاطبة الميكروبات فتحدثت مع ميكروب صغير واقف على رأس شعرة من شعرات رأس إنسان , وسألته : أين تجد نفسك ؟ لقال لي : إني أرى نفسي على رأس شجرة شاهقة أصلها ثابت وفرعها في السماء . عندئذ أقول له : إن هذه الشعرة التي أن على رأسها إنما هي شعرة من شعرات إنسان , وأن الرأس عضو من أعضائه . ماذا تنظرون ؟ هل لهذا الميكروب البكتيري أو الفيروسي المتناهي في الصغر (حجمه جزء واحد من مليار جزء من السنتيمتر المكعب ووزنه جزء واحد من تريليون جزء من الجرام) أن يتصور جسامة حجم الإنسان ووزنه ؟ كلا , إني بالنسبة إلى الله لأقل من ذلك الميكروب وأحط بمقدار لا يتناهى فأنى لي أن أحيط بالله الذي أحاط بكل شيء !

الجميع : تشبيه موفق وكلام عظيم من عالم عظيم.

العالم : ويواصل أينشتاين كلامه قائلا (( إن أعظم وأجمل شعور يصدر عن النفس البشرية , هو ما كان نتيجة التطلع والتفكر والتأمل في الكون ومكنوناته .إن الذي لا يتحرك شعوره وتموج عاطفته نتيجة هذا التأمل لهو حي كميت . إن خفاء الكون وبعد أغواره وحالك ظلامه إنما يخفي وراءه أشياء كثيرة منها الحكمة وفيها الجمال , ولا تستطيع عقولنا القاصرة إدراكها إلا في صورة بدائية بسيطة . وهذا الإدراك للحكمة والإحساس بالجمال ما هو إلا جوهر العبادة عند بني البشر . إن ديني هو إعجابي بتلك الروح السامية التي لا حد لها , تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة , وهو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة مهيمنة تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للأفهام .

حيران : معنى هذا أن أينشتاين كان مؤمنا بالله ؟!

العالم : لم يكن مؤمنا فحسب ، بل كان يرى أنه ما من عالم عبقري ينفذ إلى بعض أسرار الحكمة والنظام في الخلق إلا ويكون إمانه بالله عظيما ، بل إنه ليرى أن العلم لا يستقيم في مسيرته بلا إيمان ، وأن الإيمان لايستنير بغير العلم ، وفي هذا كله يقول والأروع مايقول : ” إن أجمل هزة نفسية نشعر بها هي تلك الهزة التي نستشعرها عندما نقف على عتبة الخفاء من باب الغيب . إنها النواة لمعرفة الحق في كل علم . وإنه لميت ذلك الذي يكون غريبا عن هذا الشعور ، فيعيش مغيبا ، من غير أن تجد روعة التعجب إلى نفسه سبيلا . إن جوهر الشعور الديني في صميمة هو أن نعلم بأن ذلك الذي لا سبيل إلى معرفة كنه ذاته موجود حقا ويتجلى بأسمى آيات الحكمة وأبهى أنوار الجمال التي لا تستطيع ملكتنا العقلية المسكينة أن تدرك منها إلا صورها الجبلية في السطح دون الدقائق في الأعماق ”

الأم : ألا طوبى لأينشتاين في تواضعه واستكانته أمام سلطان الخالق وجبروته ، أنه يقول “ملكتنا العقلية المسكينة ” ، وهو من هو ، من أذكى أذكياء الأرض !.

الحمدلله وحدة

الحمدلله الذي إن اخطأت الهمني الرجوع عن خطائي
الحمد لله الذي إن اذنبت غفر لي زلتي
الحمدلله الذي إن اطعته شكر لي طاعتي
اللهم أني عبدك إبن عبدك إبن أمتك .. أثقلتني الذنوب
اللهم إني كلما زاد خجلي من سوء عملي
تذكرت أنك حليمٌ كريم..
اللهم إني كلما زاد بعدي عنك وهجرت كتابك
تذكرت أنك غفورٌ رحيم..
اللهم إني كلما زاد ضلال الشيطان لي
تذكرت أنك عليمٌ حكيم خلقتني وتعلم فطرتي فجعلت لي أيام كهذه مباركة تذكرني ب

طاعتك وتعيدني الى طريق هداك ..
اللهم فأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك…ولا أنسى طلب المسامحة منكم انتم أكرم خلق الله على كل مابدر مني من قول أو عمل فما أكثرها أخطائي فمن يدري هل ستصلكم كلماتي هذه أم لا فأن وصلتكم فحمدلله على معافاته لي ولكم ..
وأسأل الله أن يغفر ذنوبكم ويوفقنا جميعا الى مايحبه ويرضاه

صنوف الناس

لتعرف صنوف الناس خذ من الأيام عبرة ونبراس ..
ولصنوف البشر من صروف الدهر موعظة ومثل ..
فالأيام كالناس .. ترحل حاملة معها ما أخذته منا ،ويبقى معنا ما
أخذناه منها ..
فكم هي الايام التي عشناها ، كم تشابهت !!؟ ، كم أختلفت !!؟ ، فمنها أيام قد رحلت ، ولكنها تعيش في وجداننا نغما نردده : أن عودي لنعيشك كما يجب كم كنت سيئة أيتها الجميلة ..
فلا ترجعها اشواقنا ، ولا يغيرها عتابنا ..

أيامُ نتمنى أن تنقضي وتأخذ منا ماتريد المهم ان تغيب شمس لهيبها ..
أيامُ نتمنى أن تنقضي لكي لانتعود على ظلالها فلا نعيشها أيام أخرى ..
أيامٌ نتمنى أن تبقى ولاتنتهي ولكنها حتما سنتنقضي أو ننتهي قبل ان تنقضي ,, فإما أن تكون ذكرانا هي رمزها أو رمز ذكرانا هي !!؟

هكذا أكون بين يديك

كزهرة كهذه .. بين يديك .. أرتدت لباسك
ترويها أنفاسك .. عشقا أنساها جذورها
تناست مكانها .. في حديقة الزهور
خوفا من أن تعود … وهربا من يدي غيرك…

هكذا أنا بين يديك

ترويني قطرات سحابة ظلك ..
تقلني نسمات شذي وجودك..
لذا .. أكره أن أعود إلى الماضي..
فعودتي لن تزيل حسرتي عليه..
عودتي لا تلغي ماكان فيه ومنه ..
عوتدتي تذكرني جراحي
لذا أنا كزهرة بين يديك
هكذا أكون بين يديك

من كلماتي وخواطري (5)

من ماء الرجل يولد وليد او اثنين ، وبكلمة القائد وصدقه يولد مستقبل أجيال وأمة
نسأل الله أن يقيض لبلادنا قائدا ربانيا يسمع كلام الله ويسمعها ؟

كم رأيت أشخاص على قلبٍ واحد ، لكن لم أعلم شخص بقلوبٍ عدة

أرسم شخصيتي على خط الزمن ، لكن دائما أقف عند الألوان وأختيارها ،والاحبار وبقائها ،
أما الألواح فكثيرة : فذهن الناس أولها ، وأعلاها مايُكتب في كتابي ، عسى أن اكون من أصحاب اليمين

وكأني سمعت -ولم أسمع – بأن هناك من قال أن النجوم عيون ذئاب السماء فوقفت أحتراما له لانه تفكر ونظر الى عظمة الخالق ،فلنتفكر في صفوة الايام جمعتكم صفاء وسكينة وتفكر وقبول

أنا لست أفكاري ، لست أفعالي ، لست مشاعري ،لست كلماتي ،لست شيء مما سبق ،
أنا فقط فطرتي ،قلبي ، فؤادي ، وعقلي ومهما تخلفت افكاري ، وسأت أفعالي ، وتمردت مشاعري ، وغلظت كلماتي ،علي أن أسأل الله الهدية والتوفيق والسداد لأعود الى فطرتي ، الى رشدي ، الى الطريق المستقيم.

إذا غادرتك صديقتك يوم زفافها فلا تبتئس للحظة المشاعر هذه ، فستجد صديقة شخص ما ، ولأنكما خبيران فستبدأن من نفس عمق العلاقة السابقه.

معادلة إجتماعية رياضية (كما تدين تدان)عدد علاقات* الرجل- عدد علاقات* المرأة=0
عمق علاقات* الرجل – عمق علاقات* المرأة=0علاقات* :العلاقات الغير رسمية

لاتشغل نفسك بالتفكير في الأشياء التي لن يزيد أو ينقص منها تفكيرك شيء ، حتى وإن كانت تهمك وتخصك ، فهناك من يفكر فيها بالنيابة عنك.في الحقيقة هنا انت بحاجة لأن تشغل نفسك بالعمل على أسترداد حقك في التفكير بها والتأثير فيها

من كان يظن انه الوحيد على الحق فلايضيف لظنه الاستخفاف فقد يقول أنا ربكم الأعلى

من كان يظن انه يفكر بعمق فلينظر هل وصل منتهى السطحية

كلما فقدته ستجده يتراقص بين يديك إلا حلاوة لبيك

-كلما وجدته أفتقدته ، وكلما أقتربت أبتعدت ، فسأقترب لأكون على مثل اليقين

لا للتعميم في طيها تعميم يفيد انه لا تعميم ، فنفي التعميم تعميم

لو كانت المشاعر تقاس بالتقارب وقوة الارتباط ، لكانت الصدارة لذرات الحجارة والحديد

لأن تقتلني بخنجر الصراحة خير لي من ان تمسح علي بمنديل الخيانة

تجاوزنا مدافع الكلمات ، وتعثرنا في شضاياها بعضاً من كلامٍ عابر

لتعرف صنوف الناس خذ من الأيام عبرة ونبراس ..
ولصنوف البشر من صروف الدهر موعظة ومثل ..

في الحقيقة أننا متفقين ومتفقين جدا ، لكن نختلف في الإهتمامات فلا يسفه أحدنا أهتمامات الاخر ، وإن كان ولابد ، فالتقويم خيرٌ من التسفيه.

الضوضاء والضجيج يؤثر حتى في ضوء الشمس هناك وهي في علوها فتشرق بألوان فضية ورديه زاهية ذهبية مزرقة ، وتغرب محمرة مسودة فكيف لايؤثر في تفكيرنا ضجيجهم .

تفكر فيما شئت ، ستخطئ وتصيب ، لكن في كل الحالات تذكر إن لحياتك معنى وهدف ،
قال تعالى “أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون”

مناجات

كما أبصر حروف هذا الدعاء ، أدعوك واثقا بأنك ترى مكاني ، وبعين يقيني ، أعلم أنك تسمع دعائى ،و مايكنه صدري ، سوى تحرك بناني أو لساني او بمناجتي لك ،اللهم وبقصور عقلي أفهم أنه لايخفى عليك شيء لامنتهى لصغره ، وتحيط بكل شيء لامنتهى لعظمته،
أدعوك وانت تجيب من دعاك بأن تسكننا الفردوس الأعلى برحمتك وعفوك ومغفرتك وإحسانك