لم يستشعر العلماء المسلمين مكانتهم

حين لم يستشعر العلماء المسلمين مكانتهم العلية الشريفة ،وماقاموا بحقها لجهل في نفوسهم ، فصلوا ذواتهم بين كيان العالمية وكيان الشخصية ،تواروا خلف العلم وتركوه يناضل عنهم ،هم بقوا على جهلهم يعرفون مؤخرة العلم ،أفسدهم جهل الشعور بمعرفة القشور ،ما وصلوا نشوة العلم التي تنسيهم حقارة السعي وراء الزيف من حطام الزهد ، حتى أصبحت أشكالهم ملطخة حقيرة تجعل حقير مثلي يتطاول عليهم، يدعي نصحهم وهو بذلك يسفههم فأين العلم منهم؟ وأين وعاء العلم فيهم ؟ أين قدرتهم على اليقين بأن يشهدوا لله بالوحدانية وهم يتوكلون على العلم وهم بذلك مشركون ، العلماء ليسوا أولئك الجبناء الذين اكتفوا بحفظ المتون وتأليفها ، وليسوا أولئك الأدعياء الذين أتقنوا الكتابة والقراءة والنقل وشيء من الحقد والذل ،العلماء هم الشهداء في ساحة العلم ، العلماء هم أول الناس جهادا ، وأول الناس شجاعة على يقين تام بأن بداية حياتهم يوم موتهم ، العلماء هم أوسط الطريق في المقدمة يقدمون العلم بأنفسهم كشرف لهم ،العلماء يشبهون الأنبياء بالوراثة ،يحملون يقينا عالي، ومعرفة كاملة ،هذا اليقين وهذه المعرفة تظهر في فعالهم وكلامهم يأسرون القلوب ،ويسدون شيئا كبيرا من أبواب الذنوب ، هم نور كل الدروب ،فعالهم حميدة وكلماتهم رزينة ، يعطفون على المقصر ،ويتألمون على المذنب ،ويتأسفون على الميت العاصي ، هم مثال للمسلم الصافي بالفعل ،لايغضبون ولا ينفعلون لأنفسهم ولا ينتقمون لها ، هم الجواهر الروحانية في لمعانها وحكمتها ،بمعرفة الله سموا علماء لا بترديدهم أقوال الأولين والأخرين من مكدسات التاريخ ،وكل زمان له مكدساته التي تنسي أهله مقدساته ،،ان من يعرف الله بأسمائه وصفاته بيقين تم بذلك علمه وأكتملت بذلك انسانيته ، ستجده بعدها نور يؤكد عظمة الله يسعى ليفقه تسبيح مخلوقات الله أجمعها لا ينتظر تفسيرا طبيعيا فقد سبقه روحيا وأثبته نظريا وسخره طوعيا ليثبت كرامته ويقدم جميل خدمته …

لها بقية

تكشف وجهها وتتبدأ منه ملامح أنثى كأنها جمال جائع بيضاء بياضها فاقع بصفاء ،قامة رفيعة بصدر مطموس ،ملامح وجهها ناعمة تخلو من أثر السنوات كأنها طفلة لولا أنها فارعة الطول لقلت أنها في عشرها الأولى ،في جسمها عجز اكتمال أو قل اختناق أوحبس ،..
أخبرني أخوها بأنها أنثى أصيبت باعتدال جنسي ،هي أنثى لاتشعر بأنها كذلك حتى أنها لم تتورع في مخاطبتي ،صوتها عذب يعكره طريقة هجومها في حديثها ،،..
وجدت أخاها في موقف أخر فقال: لي كلامك مع أختي في تلك الجلسه جعلها تتمنى أن تكون أنثى.
قلت: الأمنيه في ذاتها علاج شافي يبقى عليها أن تخطف أنوثتها من فعلها.
قال: هل تستطيع أن تكمل معها لتصل إلى ذلك..
قلت: سأحاول أن أحبها بالرغم أنني استطيع أن أحب متى أردت ،فلتزوجنيها ،،
في يومها الأول ومع نظرتي الأولى صافحتها مصافحة الصديق لصديقه ،قلت لها نحن أصدقاء وهذا السكن يجمعنا ،أشرت إلى أحد الأبواب وقلت هذه حجرتك ،والباب الذي يقابله مكتبي ،في حالة حاجتك لشيء ما ، ماعليك الا أن تهاتفيني ،رقم تحويلتي 100 ،أو تطرقي هذا الباب ،وهي صامته لم تحرك شفتيها ولم تترك لعينيها فرصة الانتقال من عيني ،،حتى بعد أن أنهيت كلامي ،،وأنا في استعدادي للانصراف ،أختم كلامي معها بقولي : فلتذهبي لتنامي فقد كان يومك شاق 3 ساعات في صالون التجميل ،و 5 ساعات في قاعة الحفل ،بالتاكيد أنك بحاجة للراحة ، وهي باقية صامته ،، وبمجرد أن تحركت قليلا باتجاه باب مكتبي أوقفتني بصمت ولازالت تصر على عدم ترك النظر إلى عيني ،،

لها بقيه

بقية من (1-2)

في هذه اللحظة صوت رنين المحمول يرتفع ، أنتهزها فرصة للرد عليه ، حامد حامد ،صوت يناديني ،نعم حامد ، صوت بكاء شديد ونزيف دموع انقطع الصوت الباكي و اغلق خط الاتصال ،، وأنا مازلت في مكاني لم أتحرك ، ونسيم لازالت تأكل عيني بنظراتها ،أوشك الصمت أن يتمكن مني كما خنقها ،لم أستسلم للصمت فلايزال هناك الكثير من الخير يمكنني أن أنطق به ، أممممممم ،يبدو أنك تشعرين بالخوف من النوم بمفردك ،لا بأس اقتربي لأريك غرفتك الجميلة ،احتضنتها بحنان ودفء غير مسيطر على نفسي ،اقتربت مني مسروره أمنة ،فتحت باب الحجرة المظلمة وانبعثت منها روائح الهجر ؛ بشكل لطيف وخفيف تسربت نسيم من جواري لتنير الحجرة ،كانت الحجرة تحمل تعبيرين من تعابير المكان ،تعبير يحمل اللون البني بطابع الطبيعة المستخدمة المستغلة ، ،وتعبير يحمل اللون الأخضر بطابع الطبيعة الحية النظرة ،،في قسمها البني المفصول بحاجب زجاجي وزعت الأشياء فيه بعشوائية بحسب المقياس الاعتيادي، وبحسب مقياس حامد فإنه توزيع فني ، إذا اطعلت عليها من فوقها وجدت السرير في وسطها مائلا لا يحاذي الجدار ، وضعت أركانه على الأرض بميول 45 درجه عن أركان الحجرة ، من بين الوسائد يخرج رفرف مشرنف لونه زجاجي زهري مسود ، طرفه معلق بركن الحجرة المقابل للباب من جهة اليسار ، ومن وسط السرير الأيمن يخرج رفرف آخر طرفه معلق بركن الحجرة المقابل للباب من جهة اليمين ،ومن وسط السرير الأيسر رفرف ثالث طرفه معلق بركن الحجرة عن يسار الباب ،والرفرف الرابع يصل بين منتهى السرير موضع القدمين وبين ركن الحجرة على يمين الباب ،،

بين العلم والآدب

يخيل إلى الكثير بأن العلم جاف وجدي ، وأن الأدب ندي وترويحي ،بينما العلم أول طريقه الأدب ،وكل خيال علمي سبقه خيال أدبي ،وكل حقيقة علميه أسستها نظرية أدبيه ،فالعلم فاكهة الأدب ،والعلم رواية الأدب ؛ والفن بينهما كالحب بين الكائنات إلا أنه لافضل بينهما ولا أجساد تشتهي الوصال هما روح واحده لها شهوة مضادة ،تشتهي العلم كما تشتهي العنب والرطب والمرأة الشقية ،وتشتهي الأدب كما تشتهي النهر والحديقة والذهب ،،

الإله

عباقرة الملاحدة حين كانوا يخترعون آلهه كانوا يصفوهم بكافة الجواهر من القدرة والعزة ، لم يستطيعوا أن يتخيلوا إله عاجز فهذا خيال مقيد عاجز والخيال يجب أن يكون حرا مقداما..
ومن الموحدين جهلاء إذا أرادوا أن يُحمدوا عموا وخيل إليهم أن الذات الإلهية -تقدست وعلت – هي كأي شيء يصلح للوصف والتندر ..
في طريق المعرفة جهل كبير يقع فيه الكثير فقط لسطيحة شأنهم ، ولجبروتهم المرضي أثناء صحتهم البدنية ،هم لايستطيعون الوصول إلى أرواحهم إلا حين تذبل أجسامهم وينكشف ضعفهم…

أنا ذلك الإنسان الذي يموت من لحظة هجر

أنا ذلك الإنسان الذي يموت من لحظة هجر ، الدقيقة والساعة فلا أجدني بعدها أعود لأني حينها أموت وكيف لمن قتله هجر الحبيب أن يعود ؟،،لهذا فأنا نوع شبحي يطيل الغياب لكنه لاينتهي ويظهر في الأحلام كائن بريء لا يأتي حقيقة لكنه موجودا في الواقع ؛
ولك أن تعلمي أن الهجر في سنن المحبين يعني انقطاع الوعي بإرادة الحبيب ،وتفاقم الجهل بما يحب وظهور التجاهل بعد معرفة مايجب ،هو فوضى مشاعر تستحق الترتيب بالمفارقة ؛ لاتزال أمامك فرصة لاستردادي ، ففي كل حب ضائع بداخله محب خفي ليس له عليه سلطان، يصل إليه الحنين الصادق ،ويعيد سر الجاذبية لكنه لايضمن حضور داعي الفراق من جديد؛ لكن تستطيعي أن تسمعي نصيحتي لأني من جنس الرجال أو إن شئت قلت الذكور ؛ قد لا أكون وجدت ما أريد فيك ليس لأنك كذلك بالفعل لكن لجهلك بما أريد أو لمعرفتك وتجاهلك ،وهذا خطأ مرير ؛ ويجب عليك إن زارك الحب أن تهتمي بما يريد فإن جهلتي فتفنني بالسؤال ، وإن علمتي فأتقني الوضوح و لا تتجاهلي فالحب متعلق بالحبيب وقد يسامح مرة ومرتين لكنه يعرف ،ويعلم ؛ ومن بعد هذا كله قد يعود أيضا لكن عودته قد لا تكون حميدة حتى لو كانت نيته جميلة نقية ، فهو سيعود دون أسباب ، فقط لأنه محب مشتاق ،و كأن داخله شيء مجروح يريد أن يصفي حسابه ، بالرغم أن ظاهره ينكر ؛ثم تتعلقين بأشداق الذريعة الوهمية بأنه عبدا لمزاجه…

من بعد كل هذه النصائح وتجاهلها ستكون مشاعري مكبلة سيكون باستطاعتي أن أنزف وأن أذرف لكن طعم العودة مقرف ؛ لن أجدني أستطيع التفاهم معك لأني ما استطعت ذلك، ولأنك لن تحاولي لأنك مشغولة بمعرفة التفاهم مع ذاتك ولن تنتهي ،لكن فلتقفزي إلى شعورك العصي اللولبي فإن وجدت فيه بأن كلامي عتاب فهذا معنى كامل لأحساسك بحبي ،لان العتاب شيمة الأحباب …
وهذه فرصة أخرى لاستردادي وستتكرر فرص الاسترداد لكن هل ينتهي داعي الفراق ؟!!

كل اعترافات النساء

كل اعترافات النساء
بحبهن وكرههن
خيانات أنثوية

كل التجمل والتفنن
والتطيب لحبيبهن
يعيدهن إلى مسارات سوية

الحب من أفواههن لدغة
والحب في أحضانهن المستعدة وردة
وفي الحضن الغير معد كفر و ردة

لنقدم الموت للجبناء

لنقدم الموت للجبناء
على بالونات الصغار ،
ولننتشي
ولننتهي منهم
ولنخلد الليلة
للحلم الكبير
ولننصهر
في منامات الكبار

مناومنا تفرح مثلنا
والشوق
وأوكار الحياء المفلسة
وضحكتك
وعيدان البخور
وخديك ورائحة الزهور
وأنيابي وغمز العين
وكهانة الكهان
وأنوثة الكون الجريئة
وتناوب الحراس
وتثاؤب النعّس
وشهرة الحب وصيته
ولعبتي
ولوننا الذهبي
وأوردة الملابس
وجبروت أنوثتك
وسطوتي
وتملصي وتلصصي
وتوددي وتلذذي
وحاجتك الشريفة
تنشر الفرح المكابر
وتؤدي الحلم المثابر
وتقسم
تقسم بأن الحب للحب كافر
فلا قيم ولامبادئ ولاشيم
الحب يؤمن بالصمم
وبعنفوان النور
في القلب المقامر

هكذا تغني الجميلات

سأرقص
هكذا تغني الجميلات
سأغني
هكذا تشدو العصافير

سأسخر
من ماذا ؟
من أمسي
من مرآة حزني
من ساعات المنفى
من ماذا أسخر؟
السخرية ميراث حيواني أكبر

سأفرح
وأكمل كأس الحياة المريرة
وفي ساعة الموت
أردد قولي
انتظر ساعة
على مهلك
أتهلك غزلان الحديقة؟!
تذوق رائحة الخبز
الا تشتهي ؟
دعني وشأني قليلا
أقبح فجور الأماني
وأسرد غرور الأمل
على رسلك
فأنت الزائر المنتظر
فلتملئ الدنيا سلام بعدي
ولتغرس الورد المضيء
وتزيل أشواك النيام
إني نطقت الشهادة
فلتبارزني

سأندم
لن أندم
فلا أسى ربيته
ولا فوات عقلته
إني سعيد ربما